قبائل و عائلات

شعب النعام.. تعرف على عادات قبيلة “فادوما” وسبب التسمية

أميرة جادو

يضم العالم الكثير من القبائل الغريبة في مختلف الدول، فلكل شعب طقوسه وعاداته  التي تميزه عن غيره من الشعوب الأخرى، ففي شمال زيمبابوي يعيش شعب الفادوما أو الملقب بشعب النعام على وادي نهر زمبيري، ولا تتوافر معلومات كثيرة عنهم لنظرة أمثالهم بمَن حولهم خاصة البانتو، ولم يطلق عليهم شعب النعام لموروثاتهم بل بسبب أقدامهم.

“أساطير الفادوما”

وأما اللغة التي يتحدثون بها هي لغة  تسمى بـ “الديما”، وهي قريبة من لغة أخرى تعرف باسم الشونا في زيمبابوي، ومن الغريب أيضًا ليس الاسم فقط بل أساطيرهم التي تسرد ظهور أسلافهم أجدادهم من شجرة الباوباب عند نزولها، وضمن الأساطير لإطلاق اسم فادوما هو اعتقاد  شبه أسطوري، بأن هذا الشعب ساحر وليس من السهل العثور عليه لأنه يختفي بين الأشجار،  وتتداول الخرافات حول كون الشعوب المجاورة للفادوما هم أيضًا لديهم القدرة على الاختفاء داخل الغابات.

“حياة بدائية”

يتبع هذا الشعب الحياة البدائية، والتي يعتمدون فيه على الصيد وخاصة صيد الأسماك، والعمل على جمع الفواكه، قد تشبه حياتهم بعض الشيء كهوف العصر الحجري وذلك لعدة عوائق خاصة بالاستصلاح الزراعي وقوانينه في زيمبابوي.

ونتج عن قوانين الصيد الغير مشروع التي تهدف لمنع هذا الصيد، تخلي الفادوما عن نمط الحياة التي اعتادوا عليها، وانتقلوا للعيش بالأراضي المنخفضة، ورغم بلوغهم حالة من الاستقرار في حياتهم إلى درجة ما، إلا أن اتصالهم بغيرهم من القبائل والسكان محدود للغاية، ولازلت اماكن السكن لديهم بدائية فهي عبارة عن  منصات خشبية لتجنب الحيوانات المفترسة، أثناء هطول الأمطار، يغطون الملاجئ بالقش.

“انعدام الأصابع”

لا يعاني أفراد القبيلة من الإعاقات، وإنما بسبب حالة وراثية نادرة تعرف باسم “انعدام الأصابع” والتي تعني  تغيب الثلاث أصابع التي في منتصف القدم والأصبعين الخارجين منحنية للداخل، هو ما تسبب في إطلاق هذا الاسم  قبيلة ” ذي الإصبعين ” أو ” أقدام النعامة “، وبحسب التشخيص ووفقًا للمصادر هذه الحالة ناتجة لحدوث  طفرة في الكروموسوم 7، ويحدث لحالة واحدة من بين كل 4 أشخاص، كما أن أقدامهم تساعدهم على تسلق الأشجار،  ويذكر أن هناك قانون لدى القبيلة يمنع أزواجهم من خارج القبيلة لذلك ضمن قواعد القبيلة الزواج من بين بعضهم البعض، مما أدى ذلك للاعتقاد أن السبب في حدوث هذه الطفرة الوراثية هو الزواج من داخل القبيلة وعدم تنوع القبائل، مما تسببت في انعدام الأصابع.

والجدير بالذكر، تظهر أيضا حالة انعدام الأصابع في منطقة كالانغا من صحراء كالاهاري ، كما تظهر في جميع أنحاء العالم بنسبة قليلة جدا وترتبط أحيانا بفقدان السمع في بعض الحالات تحدث حالة وجود عيوب في الأطراف في حالة واحدة لكل 1000 .

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى