قبائل و عائلات

قبيلة “اليانومامي”.. يأكلون جثث الموتى بدلًا من دفنها

أميرة جادو

تعد غابات الأمازون، وتحديدًا على حدود فنزويلا والبرازيل، موطنًا للعديد من القبائل الغريبة التي ستصادفها طوال حياتك، وهم شعب اليانومامي، والمعروف بأنهم إحدى القبائل التي تأكل لحوم البشر، ولكن هذه القبيلة لم تأكل البشر على قيد الحياة فقط، ولكن أيضا الأموات.

ويعتقد سكان القبيلة أن دفن موتاهم أمر خطير ومثير للاشمئزاز بالنسبة لهم، لذلك يأكلون جثث موتاه بطريقة غريبة، حيث يقمن بحرق جثثهم بعد أن يتم لف جثة الشخص المتوفى في أوراق شجر حتى يأكلها الحشرات ، وبعد ذلك يتم جمع رفات الجثة، وفرمها بعد مرور 45 يوماً تقريباً وبعد ذلك يقمن بأخذ الرماد، ومسحوق العظام الخاص بالجثث، وعمل حساء غريب وهو شوربة الموز بعظام الموتى ويتناوله عائلة الموتى.

ووفقًا لما ذكره موقع “ناشونال جوغرافيك”، تعتبر هذه الطقوس من أهم الطقوس المميزة لقبيلة اليانومامي العدائية، لأنهم يعتقدون أن هذه الطريقة يدخل صاحب الجثة الجنة.

والجدير بالإشارة، إن شعب  اليانومامي،  هم مجموعة من السكان الأصليين في أمريكا الجنوبية والذين يعيشون في الغابات الموجودة على حوض نهر أورينوكو في جنوب فنزويلا والغابات المطيرة في حوض الأمازون في شمال البرازيل، يبلغ عددهم لحوالي  35000 شخص، وهي تتألف من أربع قبائل أصلية متميزة ، بما في ذلك «Ninam و Yanomam و Sanema و Yanomamo »، كما تحتل كل منها منطقة مختلفة وتتحدث لغة مختلفة.

ويرجع تاريخ وجودهم إلى عام 1759 عندما زارت بعثة إسبانية شعب ييكوانا الذي يسكن ضفاف نهر بادامو، وأخبرهم الرئيس بالحرب بين شعبه وسكان يانومامي الأصليين.

بدأ التواصل بين سكان القبيلة والعالم الخارجي، بداية من فترة الخمسينيات، عندما جاء المبشرون الكاثوليك إلى المنطقة على أمل تحويل السكان الأصليين إلى المسيحية، بسبب الخوف من الإبعاد عن أراضيهم، كان شعب يانومامي معاديًا للبشر بشكل عام، فطردهم، وكان هناك ضغط على الحكومتين البرازيلية والفنزويلية للحفاظ على الطبيعة الأصلية لشعب يونامامي من خلال ضمان الحد الأدنى من التفاعلات مع الحضارة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى