قبائل و عائلات

“الكثيري”.. أقدم القبائل العربية التي ساهمت في تنمية السعودية

أسماء صبحي
 
تعتبر قبيلة “الكثيري” أحد أكبر القبائل في شبه الجزيرة العربية منذ القدم، وقد قدمت العديد من الإسهامات في تقدم المجتمع السعودي وإحيائه، ويعود أصل آل الكثيري إلى (كثير بن مالك بن جاشم بن حاشد بن جاشم بن جبران بن نوف بن حمدان بن مالك بن زيد بن أصالة بن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كحلان بن سبأ)، من قبيلة همدان القديمة.
 

أصل قبيلة الكثيري

يمكن إرجاع أصل قبيلة الكثيري إلى قبيلة قحطان، وهي من أقدم القبائل في المملكة العربية السعودية، ويقودها الشيخ مالك بن جاشم، ويعتبر من أهم الشخصيات الشرعية ويحمل منزلة مرتفعة جدًا بين أفراد القبيلة.
 
و تحتل قبيلة الكثيري مكانة كبيرة بين مختلف القبائل السعودية التي تعيش في نفس المنطقة، وهي من أهم القبائل التي تواجدت في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة منذ القدم، كما وجدت في شرق اليمن والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات.
 
قبيلة الكثيري من أفضل القبائل في المملكة، بالإضافة إلى دورها البارز في تنمية المملكة، فهي أيضاً حققت العديد من الإنجازات المجيدة في تاريخ المملكة لخدمة الوطن، وهناك العديد من الشخصيات البارزة في البلاد الذين يحملون أسماء وأصول هذه العائلات العريقة.
 

معلومات تاريخية عن قبيلة الكثيري

تتواجد هذه القبيلة أيضًا في اليمن، وهي من أكبر قبائل همدان التي تعيش في شبه الجزيرة العربية، والقبيلة قادرة على تحمل السلطة والمسؤولية لمئات السنين وهي مزيج من السياسة والسلطة القبلية.
 
تجمع هذه القبيلة بين البدو والتحضر في الشكل الأكثر إبداعًا وقادرًا على الاحتفاظ بالقيم السامية، وفي الواقع، يمكن اعتبارها واحدة من أهم القبائل المؤثرة في الحياة السياسية لحضرماو في اليمن، ورث أبناؤها القيادة كامتداد للتاريخ، فمن عصور ما قبل الإسلام حتى الوقت الحاضر ورثوا هذه القيادة عن أجدادهم، وتولوا المسؤوليات التي أوكلت إليهم منذ القدم.
 

تمردها على قبيلة كاسيلي

تعيش معظم القبائل في منطقة حضرموت تحت رعاية وحماية قبيلة الكثيري، لكن بعض القبائل تقاومهم، بما في ذلك قبائل الحموم والنهد والشيخ العمودي، وفي بداية القرن التاسع عشر، نمت قوة القعيطي وحظيت بدعم مملكة إنجلترا، وتمكن من تقاسم السلطة مع قبيلة الكثيري.
 
وكان غرب حضرموت والشحر والمكلا تحت سيطرة القعيطي، بينما كان الشمال والشرق تحت سيطرة قبيلة الكثيري، واندلعت حروب كثيرة بين الجانبين استمرت قرابة مائة عام، وأخيرا توصلوا إلى تسوية، وفي عام 1937 تم توقيع بعض المعاهدات في قصر قبيلة ويست كلاود كيسيل، وحضر الاجتماع بعض أبناء القبيلة الحضرمية، بمن فيهم أفراد قبيلة النهاد.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى