تاريخ ومزارات

تموسيدة..أهم المدن الأثرية في المغرب

دعاء رحيل

يقع موقع تموسيدة أو سيدي علي بن أحمد على الضفة الشمالي لنهر سبو، على بعد 10 كيلومترات من مدينة القنيطرة المغربية.

 

يعود استقرار الإنسان بهذا الموقع إلى فترة ما قبل التاريخ كما تدل على ذلك البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها بالمنطقة .

 

كما دلت الحفريات التي تمت في الموقع على بقايا بيوت تعود للفترة المورية وعدد من الأوانٍ فخارية ترجع في غالبها للنصف الأول من القرن الثاني قبل الميلاد .وقد كشفت الأبحاث الأثرية التي تجري حاليا بالموقع على بقايا من الفخار والأمفورات ترجع للقرنين الثالث والرابع ق.م.

 

خلال العهد الروماني عرفت المدينة تطوراً عمرانياً بارزاً. كما تميز الموقع بتأسيس معسكر روماني إضافة إلى منشآت عمومية كمعابد وحمامات ومبانٍ خاصة.

 

عرفت المدينة خلال عهد الإمبراطور تراجان (117-97م) أو الإمبراطــــــور أدريان (117- 138م) إعادة هيكلة عمرانية مهمة، حيث تم توسيع عدة بنايات منها الحمامات المحاذية لنهر سبو وعدة منازل ذات طابع روماني. ويعد معسكر تموسيدة من أهم المنشآت العسكرية بموريتانية الطنجية.

 

وخلال الربع الأخير من القرن الثاني الميلادي، أحيطت المدينة بسور يحتوي على عدد من الأبواب والأبراج .

 

وقد عرفت المدينة حركة اقتصادية مهمة كما تدل على ذلك البقايا الفخارية التي كانت تصل عبر نهر سبو من مختلف بلدان البحر الأبيض المتوسط .

 

وعلى طريقة المدن الرومانية التي توجد جنوب نهر اللوكوس، عرفت تموسيدة جلاء الإدارة الرومانية ما بين 274 و280 بعد الميلاد. ويعتبر هذا الموقع من أهم المدن الأثرية الموجودة بمنطقة الغرب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى