“تغلب”..بطونها وديارها وأصولها
دعاء رحيل
تعد قبيلة بنو تغلب بن وائل من شبه الجزيرة العربية. وتغلب هو أخو بكر بن وائل، وكان بينهما حرب البسوس الطّويلة. وترجع هذه القبيلة المسيحيّة في أصولها إلى ربيعة بن نزار بن معد.
تفتخر قبيلة تغلب برمزها وائل بن تغلب بن ربيعة الذّي سمي بكليب الذّي كان فارسًا مقدامًا وعزيز النّفس حتى ضرِب به المَثل: “أعزّ من كليب بن وائل”.
كانت لكليب أخت متزوّجة من لبيد بن عقبة عامل ملوك كِنده على ربيعة، فطغى عليها وجار حتّى قتله كُليب. فأشعلت هذه الحادثة حربًا ضروسًا بين ملوك كنده وحمير باليمن والقبائل المتحالفة مع كليب وهي ربيعة ومضر وإياد وطيء وقضاعة وجاء النّصر حليف ربيعة.
عقب هذا النّصر، انضوت قبائل ربيعة جميعها تحت لواء كليب. فنَصّب هذا الأخير نفسه ملكًا وحكم بشكلٍ طاغ ٍومتكبر.
بعد مقتل كليب في حرب البسوس، خَلَفه أخوه عدي بن ربيعة المعروف بالمهلهل الذّي مات أسيرًا لدى عوف بن مالك.
واجهت تغلب حروبا مع أطراف كثيرة قبل الإسلام وفي أوّل قيامه، أبرزها حرب تغلب ضد قيس. وفي سنة 12هـ، حاربت تغلب إلى جانب الرّوم بواقعة الفراض ضدّ المسلمين ولكنّها وقفت بعد سنةٍ واحدةٍ إلى جانب العرب ضدّ الفرس. وحالفت تغلب الأمويين ودخل أعداد منهم في الإسلام.
وكان من أشهر بطون قبيلة تغلب عددًا كبير من الشّعراء، بينهم المهلهل وعمرو بن كلثوم وجابر بن حني التّغلبي صديق امرؤ القيس وابن جعل والنّابغة التّغلبي وجميل بن كعب والأخطل.