تاريخ ومزارات

حي السيدة زينب.. وقصة خط السباع الذي أنشأه الظاهر بيبرس

أسماء صبحي
يعتبر حي السيدة زينب أحد اشهر أحياء القاهرة القديمة الشعبية. اشتق اسمه من وجود جامع السيدة زينب في الحي. ويعد من أهم الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث يوجد به بعض المطاعم الشعبية التي تجتذب الكثير من المشاهير لارتيادها. خاصةً على وجبة السحور في شهر رمضان. كما يوجد بها منطقة قلعة الكبش هي من المناطق الشعبية المشهورة في الحي ويوجد بها جامع أحمد بن طولون.
 

خط السباع

ويقع المسجد بميدان السيدة زينب. وكان هذا المكان يعرف قديمًا في العصر المملوكي باسم “خط السباع”. نسبة إلى قنطرة شيدها السلطان الظاهر بيبرس البنقدارى ” 658 هـ ” على الخليج المصري الذي كان يمر من أمام المسجد. وكان على هذه القنطرة رسم للسباع وهو شعار السلطان الظاهر بيبرس.
 
وقد تم ردم الخليج المصري عام 1898م، ومع عملية الردم اختفت قنطرة السباع وظهرت واجهة مسجد السيدة زينب، ومنذ ذلك التاريخ أي في نهاية القرن التاسع عشر بدأ يطلق على الميدان والحي بأكمله اسم السيدة زينب المدفونة داخل المسجد.
 

مسجد السيدة زينب

والسيدة زينب غنية عن التعريف فأبوها هو الإمام علي بن أبي طالب وأمها السيدة فاطمة الزهراء بنت الرسول الله عليه وسلم، وجدتها لأمها السيدة خديجة بنت خويلد، وشقيقاها هما الإمامان الحسن والحسين رضى الله عنهم أجمعين، وسمي الحي بهذا الاسم نسبة إلى وجود مسجد وضريح السيدة زينب رضى الله عنها وأرضاها.
 
مع ذلك يرجح أن السيدة زينب الذي سمي هذا الحي باسمها هي زينب بنت يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وهي التي دفنت في المشهد المجاور لقبر عمرو بن العاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى