سكانها العرب.. قبيلة بني واصل في سيناء
أميرة جادو
هاجرت 75 قبيلة من العرب المسلمين من نجد والحجاز في سنة واحدة، فاستقروا في مصر وسيناء وجنوب فلسطين، على أنَّ القبائل التي سكنت سيناء لم تثبت فيها كلها، بل هاجر كثير منهم إلى مصر أو سوريا، ومن هؤلاء عرب بني وصل، وهم أحد بطون بني عقبة من جذام القحطانية، فقد اتفق أهل سيناء أنهم من بني عقبة من عرب الحجاز، وأنهم هاجروا إلى بلاد الطور من عهد بعيد، وتشاركوا البلاد مع الحماضة، فاستقر بني واصل من الجنوب إلى وادي فيران، بينما استقرت الحماضة في الشمال؛ أي وادي فيران وشماليها إلى جبال التيه، وتقسموا منافع البلاد بالتساوي.
اندلعت بينهما حرب حول نقل الحجاج المصريين الذين كانوا يمرون بطريق الطور، وكانت الواقعة الكبرى في المكان المعروف بمكون الحماضة قرب وادي وردان كما مرَّ، فضعف حالهم جميعًا.
فدخل الصوالحة والنفيعات إلى البلاد واستولوا عليها، واقتسموا منافعها بينهم على نحو ما كان عليه بنو واصل والحماضة، وانضم من بقي من الحماضة إلى النفيعات، ثم إلى حلفائهم العليقات، وانضم من بقي من بني واصل، وهم الآن نحو ٢٠ بيتًا إلى الصوالحة.
ويقول نعوم شقير في كتابه “تاريخ العرب وسيناء”: “قد رأيت ذكرًا لبني واصل في «كتاب الأم».. أنَّ بني عقبة أصحاب الدرك في قلعة المُوَيلح «ببر الحجاز».. تعدَّوا على تجار من بني واصل في ٤ صفر سنة ١٠٠٢ﻫ/٣٠ أكتوبر سنة ١٥٩٣م.. وفي مصر في مديرية جرجا قبيلة من بني واصل”.
ديار بني واصل في مصر
وقد هاجر بعض أبناء القبيلة إلى صعيد مصر، واستقروا بمحافظة سوهاج في منطقة بالجبل الشرقي سميت باسمهم، وتفرعت منهم عائلات، منها:
- المحارسة
- الزيادات
- أولاد محمد
- العزايزة
- المعوضات
أقاموا على الضفة الشرقية لنهر النيل في منطقة أخميم.
والجدير بالذكر، هناك أصول لقبيلة بني واصل في بلاد الحجاز. تسمى ( قرية سلام بني واصل ) تابعة لمحافظة أبي عريش بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية.
المصدر:
كتاب “تاريخ سيناء والعرب” لنعوم شقير