قبائل و عائلات

“الرميلات” قبيلة فلسطينية دفعتها الحروب للاستقرار في سيناء

دعاء رحيل

قال نعوم شقير: الرميلات: أهم فروعها الثوم، والشرطيين، والعوابدة، والسننة، والعجالين، وشيخهم الحالي سليمان معيوف الملقب بأبو صيبع من البسوم، وهي أكبر البدنات. وكان الرميلات قديما يسكنون القرارة في برية خان يونس من أعمال فلسطين، ثم ارتحلوا إلى بلاد العريش. بسبب حروب نشبت بينهم وبين الترابين، وانضموا إلى السواركة (بالأخوة)، وصاروا معهم قبيلة واحدة.

 

واشتهر الرميلات بحب الخصام، وقد غير شيخهم أبو صيبع في ذلك فقال: (الرميلات رجال إذا كان الحق لهم أخذوه عنوة واقتدارا، وإن كان عليهم لم يمنوا الخصم منه إلا بكل مشقة). [تاريخ سيناء: ص 121].

 

وقال: كان الرميلات في عهد أجداد الجيل الحاضر يسكنون أرض القرارة شمالي خان يونس، وهي مشهورة بخصبها، فقامت بينهم وبين الترابين حرب فاز فيها الترابين وطردوا الرميلات من القرارة وسكنوها مكانهم وطاردوهم حتى أدخلوهم أرض السواركة في بلاد العريش. وكان السواركة قد ورثوا عداوة الترابين من إخوانهم الجبارات فرحبوا بالرميلات وأسكنوهم على الحد الشرقي. وكان يفصل بينهم وبين الترابين درب الحجر الذي ينشأ من حجر السواركة وينتهي ببئر رفح. وقد شق على الرميلات جدا خروجهم من أرض القرارة فقال شاعرهم: لا صوم عن كل الطعامات. واقطع بلاد القرارة في الظلامات إشارة إلى أنه لا يطيق أن يراها بيد أعدائه، وأنه لا بد من استرجاعها منهم. [تاريخ سيناء: ص 122 – 123]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى