كتابنا

الشيخ متولى السلمى لـ«صوت القبائل»: خطة التنمية الحالية لم تحدث في تاريخ مصر |حوار|

أسماء صبحي 

 

أكد الشيخ متولي الحاسي السلمي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للقبائل العربية والمصرية، ورئيس لجنة فض المنازعات بالمنظمة المصرية العربية لحقوق الإنسان، وصاحب مبادرة إنقاذ وطن لوقف إطلاق النار في ليبيا، أن مصر وليبيا تربطهما علاقات وثيقة على مر العصور، وزادت في الفترات الأخيرة برباط المصاهرة والنسب والدم بين القبائل المصرية والليبية.

 

وأضاف السلمي في حوار شامل لـ «صوت القبائل» أن الدولة المصرية عازمة على إرساء الأمن في ليبيا بكل السبل، فمصر أصبح لها دور ريادي داخل الأراضي الليبية، ولن تسمح لأحد بأن يهدد الأمن والسلم الإستراتيجي في ليبيا، مشيرًا إلى أن انتصار ليبيا هو انتصار لمصر وللأمن القومي المصري، وإلى نص الحوار…

 

*ما العلاقة التي تربط مصر بالدولة الليبية؟

ليبيا تعد بُعدا إستراتيجيا لجمهورية مصر العربية، ومصر هي البوابة الشرقية للدولة الليبية، والرباط بين مصر وليبيا هو رباط أرض، فليس بيننا وبينها موانع، الأمر الثاني السلالة البشرية بين البلدين مرتبطة رباطا أسريا، كما يربطنا معًا دين واحد ولغة واحدة وعادات وتقاليد متشابهة إلى حد كبير، فالدولة الليبية أمن قومي مصري بحت، ولذلك القيادة السياسية والقوات المسلحة المصرية عازمتان على إرساء الأمن في ليبيا بكل السبل، ومصر من ضمن الدول التي تسعى إلى أن تكون ليبيا في أفضل حال سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية.

 

ومصر تدعم ليبيا حتى تجري الانتخابات في موعدها يوم 24 ديسمبر 2021، ونتمنى أن يحسنوا الاختيار وأن يشارك الجميع في إرساء الأمن والسلام في ليبيا، ومصر بالنسبة للدولة الليبية أرض حاضنة لكل أبناء الشعب الليبي وغيره من الشعوب العربية، والأمر هو نفسه بالنسبة للمصريين المقيمين في ليبيا، فارتباط مصر وليبيا ارتباط وثيق على مر العصور، وزاد في الفترات الأخيرة برباط المصاهرة والنسب والدم بين القبائل المصرية والليبية، فلا توجد قبيلة في ليبيا إلا ولها أصول وجذور في مصر، ولا توجد قبيلة في مصر إلا ولها أصول وفروع في ليبيا.

 

* حدثنا عن الدور المصري في وقف إطلاق النار بليبيا؟

مصر لعبت دورًا هامًا حتى يتم وقف إطلاق النار في ليبيا، وأتشرف أنني كنت أول من قدم مبادرة لهذا الغرض تحت مسمى مبادرة “إنقاذ وطن” بدعم من الدولة، وتمت مناقشة المبادرة في جلسة للدول العربية، وسعى الدكتور مشعل السلمي حينها إلى تنفيذ وقف إطلاق النار وأن يرجع الجميع إلى طاولة المفاوضات، واستقبلنا رموز القبائل في مصر وليبيا وعملنا على تنفيذ المبادرة مع جميع الشخصيات في البلدين، وبالفعل تم وقف إطلاق النار بعد 3 أيام، ومصر أصبح لها دور ريادي داخل الأراضي الليبية، ولن تسمح لأحد بأن يهدد الأمن والسلم الاستراتيجي في ليبيا، فانتصار ليبيا هو انتصار لمصر وللأمن القومي المصري.

 

*ما السر وراء المؤامرات التي تحاك ضد الدولة الليبية؟

ليبيا ثاني أكبر دولة عربية موجودة في العالم العربي، الدولة البكر التي تحتوي على ثروات وخيرات لا توجد في أي دولة أخرى، فبها الأطماع وعليها المؤامرات، وعلى مصر وجيشها أن يقف لمنع ودحر أي اعتداء أو اغتصاب للأموال والمقدرات الليبية، لأنها ملك للأجيال القادمة من أبناء الشعب الليبي.

 

*كيف كان للقبائل والعائلات المصرية دور في تنمية الدولة المصرية؟

دور القبائل العربية من مئات السنين أنهم حراس بوابات مصر، وكذلك دور العائلات المصرية الشريفة التي تحرص على سلامة حدود الوطن، فالقبائل العربية دائمًا هي الحصن الحصين والمنيع ضد أي مغتصب، على سبيل المثال قواتنا المسلحة نجحت في دخول سيناء خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي بدعم وبمساندة قيادات القبائل العربية داخل التراب السيناوي.

 

والقبائل العربية بمصر في جميع المؤسسات من قادة ولواءات وزعماء ومعلمين وأطباء، هم نسيج اجتماعي متداخل مع كل أطياف الشعب المصري، ولن ينفصلوا عنهم نهائيًا.

وأطالب الدولة المصرية في ظل القيادة الحكيمة بأن يتم تسليم أرض بمساحة 50 فدانا لكل أسر شهداء سيناء، حتى يكونوا حصنا حصينا ضد الإرهاب والتطرف وكل من يفكر في عرقلة إعمار سيناء مرة أخرى.

 

* ما تعليقك على خطة التنمية الشاملة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

خطة التنمية التي نفذها الرئيس السيسي لن يستطيع أن ينفذها أحد إلا إذا كان لديه انتماء وطني مثل الرئيس السيسي، خاصةً شبكة الطرق والمواصلات التي سهلت التنقل بين جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى المشروع الأكبر والأعظم وهو إنشاء خزانات أضخم من بحيرة ناصر، فخطة التنمية الحالية لم تحدث من قبل في تاريخ مصر.

 

*حدثنا عن دور لجنة فض المنازعات وآلية عملها؟

نحن لدينا شقان؛ الأول يتعلق بأن الأجهزة الأمنية لا ترغب في وجود منازعات بين المواطنين، وفي بعض الجلسات العرفية نطلب من الأمن أن يساعدنا، واللجان العرفية عليها مسئولية حل حوالي 70% من المشاكل داخل صعيد مصر أو في وجه بحري، وفي أغلب المشاكل القضاء يصل إلى مرحلة أخيرة ويأتي الجميع إلى طاولة المفاوضات لحل المشكلة.

 

بالفعل المسئولية كبيرة على لجان فض المنازعات، ولكنها تحظى بدعم من مؤسسات الدولة، ونتوجه بالشكر لوزارة الداخلية على مجهودها الطيب ومساعدتها للجنة في حل هذه النزاعات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى