اليوم المجيد
د.عبدالله بن محمد الشيخ يكتب…
السادس من أكتوبر هو يوم من أيام الله المجيدة، هو يوم انتصار الحق على الباطل ، انتصار مصرنا العظيمة المحروسة بجندها الذين هم خيرُ أجناد الأرض على قوى الشر والظلم والعدوان، قوى الصهيونية الظالمة الغاشمة، أهل الدجل والكذب قتلة الأنبياء، الصهيونية التي تزعم في تلمودها بأن لهم حقاً مشروعاً في أرض الإسراء فلسطين المباركة، ليس هذا فحسب بل هم ينادون بإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، وإقامة هيكل سليمان على أنقاض المسجد الأقصى الشريف.
خابوا وخسروا وكذبوا ولفقوا وزوروا حقائق التاريخ ، فلا هم لهم حق في فلسطين ولا في المسجد الأقصى ، وزعمهم بأن المسيح المخلص لن يظهر في آخر الزمان إلا بعد إقامة دولتهم المزعومة هو زعم باطل، فإن المسيح عيسى عليه السلام سينزل في آخر الزمان ليقتل المسيح الدجال والذي يدعى بأنه الله، تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
أعود لذكرى هذا اليوم المجيد والذي نتذكر فيه بكل فخر واعتزاز قائدين عظيمين قدما روحيهما من أجل هذه القضية فكانا بحق شهيدي العروبة والإسلام:
أولهما الزعيم القائد المسدد الرئيس أنور السادات رحمه الله رحمة واسعة بطل الحرب والسلام بطل العبور الحقيقي ، والذي اغتالته أيدي الغدر والخيانة، حيث رسمت أمريكا والصهيونية العالمية مخطط اغتيال السادات وتم التنفيذ على يد أهل الغدر والخيانة والخسة والنذالة، إيران دولة الملالي الصفوية المجوسية الحاقدة الناقمة ويد التنظيم الماسوني المسمى زوراً وبهتاناً بتنظيم الإخوان المسلمين وهو تنظيم صنعته بريطانيا مكان انعقاد المحفل الماسوني الكبير سنوياً في وسط العاصمة لندن،
صنعت هذا التنظيم وجعلته خنجراً في خاصرة العروبة والإسلام بقالب شيعي صفوي.
ولذا كان سقوط الأربع عواصم العربية والذي يتبجح به المجوس عبدة النار، كان هذا السقوط على يد هذا التنظيم يد إيران في المنطقة ووجهها القبيح.. ولذا أقول دائماً بأن تنظيم الإخوان وإيران وجهان لعملة واحدة.
ونتذكر جميعاً بأن المجرم اللعين خالد الإسلامبولي قاتل السادات له شارع كبير في طهران عاصمة المجوس تخليداً لذكراه. وأي ذكرى، ذكرى الغدر والخسة والنذالة.
أما ثاني الزعيمين العظيمين فهو الملك العظيم شهيد العروبة والإسلام الفيصل العظيم رحمه الله رحمة واسعة، والذي دبرت له أمريكا عملية اغتيال على يد ابن أخيه فيصل بن مساعد والذي تم اختراقه عن طريق زميلته في الجامعة وهي من أصل يهودي، ونذكر جميعاً كيف أنه بعد لقاء الصهيوني الكبير هنري كسينجر وزير خارجية أمريكا آنذاك ، حيث التقى بالفيصل العظيم ووجد من الفيصل صلابة الموقف ودعمه المطلق لمصر بحيث قطع النفط عن أمريكا ودول أوروبا وقال لكيسنجر بالحرف الواحد “أنا رجل مُسن وأمنيتي أن أصلى بمسجد عمر بالأقصى”.
ولما هدد كيسنجر باحتلال منابع النفط في السعودية رد عليه الفيصل بأنه سيأمر قوات الحرس الوطني التي تحرس هذه المنابع بإحراقها قبل أن تطالها يد الأمريكان، فخرج كيسنجر ليقول بأن هذا رجل مُسن عنيد ، وكانت هذه إشارة واضحة لبداية عملية الاغتيال والتي تمت بالفعل ليكون الفيصل العظيم شهيد العروبة والإسلام.
وخلاصة الأمر أن إيران والإخوان وجهان لعملة واحدة، يد الماسونية العالمية التي تستهدف العالم العربي والإسلامي.
هنيئًا لمصرنا الحبيبة الغالية هذا الانتصار العظيم والذي تم بتوفيق من الله عز وجل أولاً وقبل كل شىء، ثم بسواعد رجالات مصر جيشها العظيم خير أجناد الأرض، وبتضافر جهود سائر أولاد مصر رجالاً ونساءً قيادة وشعباً، تعبئة كاملة ووقفة رجل واحد وهبّة واحدة ونيّة واحدة صادقة وقلب واحد ويد واحدة لكل المصريين، فكان هذا النصر المبارك من ربِ العالمين، حيث انتصرت قوى الحق على قوى الصهيونية الغادرة الآثمة .
رحم الله الزعيمين العظيمين شهيدي العروبة والإسلام السادات العظيم والفيصل العظيم رحمة واسعة، ورحم الله سائر الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لبلادهم الغالية العظيمة مصر ، وحفظ الله مصرنا الحبيبة قيادة وشعباً، وبإذن الله تعالى ستبقى مصرنا الحبيبة من انتصار إلى انتصار.