قبائل و عائلات

مدن وقري وأماكن قبيلة الشرارات

حاتم عبدالهادي السيد 

 

المدن التي ترتادها قبيلة الشرارات كموارد فهي :

 

[ تيما ] :

وهي مدينة تيماء الأثرية المعروفة الواقعة على الخط الإقليمي بين مدينة تبوك والمدينة المنورة , وتيما من موارد الشرارات الهامة , وكان لأميرها – قبل بداية الحكم السعودي على هذه المنطقة – عبدالكريم بن رمان – علاقات متينة مع قبيلة الشرارات ، وقد عرف هذا الأمير بوفائه للشرارات وبالتالى فان هذه القبيلة كانت تبادله ذلك الوفاء إذ كانت القبيلة الوحيدة التي تدخل إلى قصره وهي تحمل سلاحها .

 

مورد دومة الجندل [ الجوف ] :

وهي مدينة دومة الجندل التاريخية وكلمة ( الجوف ) هي الأكثر شيوعا ً لدى بادية الشرارات وهم شديدو التعلق بها ويضعونها في مقدمة مورادهم التي تجمعهم , يقطنونها بالصيف حتى نزول الأمطار وليس هناك إرتباط قوي وأزلي كإرتباط هذه القبيلة بأهالي دومة الجندل دون إستثناء , ولقد كانت إلى عهد قريب توضع لهم ( الجوابي ) المشرعة

خارج بساتين النخيل وإبل الشرارات ترد تباعا ً على هذه ( الجوابي ) وعلى غير بعيد منها ( السانية ) أو مجموعة من ( السواني ) ينهلن الماء من الآبار بواسطة الدلاء لتغذي الجداول الموصلة إلى هذه البرك أو ( الجوابي ) .. وعلى غير بعيد منها اللسانية أو مجموعة من ( السوانى ) ينهلن الماء من الآبار بواسطة الدلاء لتغذى الجداول الموصلة الى هذه البرك أو ( الجوابى ) وهذا يذكرنى ببيت ضمن قصيدة قبل ما يقرب من مئتى عام للشاعر الشرارى (1) عايش الكذيبة ، وهو يبالغ فى وصف دموعه على معشوقته كعادة الشعراء اذ يقول :

والا كما سريات حضر على صور

الحوض يذرف والسواني رواجي

وهذه السقيا تخضع لإتفاقات بين البادية والحاضرة , فلكل عشيرة من قبيلة الشرارات ( شريب ) من أهل دومة الجندل , وهو الذي يسدي الماء سواء بمقابل أو بدون مقابل , والمؤكد أن ذلك تحكمة الصداقة وحسن الوفادة في عامتة بين الفئتين الموغلة في القدم . هذا ليس رأيى الشخصى وحسب بل ان هذا القول هو الصورة المصغرة لما أسمعه من كافة قبيلة الشرارات على حد سواء .

ولازلت أذكر الوقف وهو سوق دومة الجندل وهو أيضاً امتداد لسوقها القديم على عهد كلب تأتيت اليه هذه البادية وتبيع فيه منتجاتها وتشتري ما أنتجته حاضرة هذه المدينة وماجلب إلى هذا السوق من المناطق الأخرى , وعندما تقفل هذه البادية إلى مراعيها في الفصول الإخرى تكسل حركة هذا السوق ،. يقول الأمير الشاعر / محمد الأحمد السديري – رحمه الله :

الجوف ماشفت به عينه

والوقف مابه شراراتي

صارت على راعي الطينة

هيل القصور المبناتي

البدو ماتت بعارينة

والحضر ماتاجد الشاتي

فليحانها مع ضباعينة

حلوسها والغصيناتي

العام هذه مقاطينة

واليوم صاروا شمالاتي .

 

1- نقل الامارة من دومة لمدينة سكاكا وأول من استوطن من شيوخ الشرارات فى سكاكا الشيخ عماش وكان مركزا لقبيلة الشرارات .

 

2 – السنوات الأليمة التى مرت على هذه القبيلة فى السبعينات الهجرية من القرن الماضى وأجهزت على 90% من الابل والغنم فمرت هذه القبيلة وكما ذكرت بفترة انتقالية ومعروف أن التبدل من حياة الى حياة لابد وأن يمر بحالات من الارتباك والتعثر وعدم الرؤية الى ان استقرت هذه القبيلة على مواطنها الصلية فاصبحت مدينة سكاكا مهوى أفئدة لهم ، وقد انحسرت بادية هذه القبيلة فى أعقاب القرن الرابع عشر الهجرى على هذه الموارد التى ذكرناها ومنها وادى السرحان حيث احتوى هذا الأخير حاضرة القبيلة الذين آثر معظمهم على الحياة البدوية الشاقة وقد جاء هذا التوجه بدافع قوى من لدن هذه الدولة أيدها الله ، وذلك بتوجيه هؤلاء الى الأرض والتعامل معها ومع عطائها ، بدلاً من الحياة البدوية الصرفة التى كانت من السلبيات ما يفوق ايجابياتها بكثير ولو أنها بمتناقضاتها مصدر شغف وعشق وحنين لجميع أبنائها ، يقول الشاعر محمد بن علية الشرارى :

حلات بلادي يوم الأريـاف وقفـور

 

قبـل تـحله الغنـم والحناتيـر

 

وعرفت شوف البرق والطعس والقور

 

وفقدت شوف الطرش هو والمظاهير

 

وفقدت رجالاً كل منهم على كـور

 

متحزمينـاً للطلـب والمغـازيـر

 

مرجعهم أنفسهم إلى رأو زوا شور

 

تحاشكـوه كبارهـم والمناعيـر

 

وان صاح صياحاَ وإلى كلها حضور

 

على بنات الهرش حيل ومعاشيـر

 

ويا كم نشاما حولوهم بـلا قصـور

 

لكن دون النيـب مهنـا معاذيـر

 

يشهد لقولي قاع ودعة وصيفـور

مشتاهم الخنفة إلى قاعة الطـور

 

ومرعاهم سمار وقت المخاضيـر

 

ولا راجعوا بأوراقهم كـل دكتـور

ويقول أيضاً :

ياناس بالله لا عليه تشيرون

عيا مرامى لا يوافق للأشوار

خلونى أجهم وانتم اللى تضاحون

ما والله انى ناوياً سكنت الدار

نوم الضحى يعلكم به تهنون

ياويلكم لو يختلف ممشى الأقمار

الفضل للى يوم يعطون يغنون

نسايل كحيلان وافين الأشبار

يامحلا السجه مع اللى يشدون

الى تحروا وقت طيحات الأمطار

وتسابقوا حين النزل قبل يبنون

كلا بغى الفوته على شبة النار

ربعى الى جن الملازم يسدون

أذوادهم عاداتهن رعى الأقفار

وللى تبين ضدهم ما يتخفون

عطوه حقه من مقاصيد الأمرار

اللى على جيرانهم ما يتبدون

ويربحون الى لفا البيت خطار

ولا هم على در العشاير يشحون

يشرب لبنهن كل شاره ومرار

ويوم انها ما بين طاعن ومطعون

يكره لقاهم كل من يدر الأخطار .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى