“هبة سليم جاسوسة اسرئيل المدللة ” خاص / صوت القبائل العربية و العائلات المصرية
هبه سليم هي أخطر جاسوسة جاءت فى تاريخ مصر وكادت أن تغير انتصار حرب أكتوبر الي هزيمة، فهي أحد أهم وأبرز الأسماء التي لمعت في عالم الجاسوسية في السبعينيات من القرن الماضي.
هبة عبد الرحمن سليم عامر (1947 – 1974)، تعتبر أخطر جاسوسة جندت من قبل الموساد أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس، ونجحت في تجنيد المقدم مهندس الصاعقة فاروق عبد الحميد الفقي الذي كان يشغل منصب رئيس الفرع الهندسي لقوات الصاعقة في بداية عقد السبعينات وكان قائد قوات الصاعقه العميد آنذاك نبيل شكري، وقد أمدها بمعلومات سرية جدًا عن خطط الجيش الدفاعية ولا سيما حائط الصواريخ التي كانت تحمي العمق المصري. وانتج فيلم الصعود إلى الهاوية والذي تستند أحداثه إلى قصتها. ألقي القبض عليها من قبل اللواء رفعت جبريل لتكون بذلك أشهر قضية عمل بها.
نشأتها :
عاشت هبه حياة مرفهه، في بيت أسرتها الفاخر الكائن في ضاحية المهندسين الراقيه، تقضي معظم وقتها في نادي “الجزيرة” الشهير، وسط مجموعة من صديقاتها اللائي لم يكن يشغلهن حينذاك سوى آخر صيحات الموضة. لم تكن هبة قد تجاوزت العشرين من عمرها عندما وقعت نكسة حزيران 1967، وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة، في عام 1968 ألحت على والدها الذي كان يعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم، في السفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي، وأمام ضغوط الفتاة، وافق الأب دون أن يخطر على باله ولو للحظة واحدة، ما سوف تتعرض لهُ ابنته في فرنسا.
تجنيدها :
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية وأعطتها زميلتها البولندية فكرة عن الحياة في إسرائيل وأنهم ليسوا وحوشا وأنهم يكرهون الحرب وأنهم يريدون فقط الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة ويريدون الأمان، وقد كان لها استاذ بالجامعة فرنسي الجنسية. اقنعها بالالتحاق بجامعة السوربون بفرنسا لاكمال دراسة اللغة الفرنسية. وقال لها انه سوف يسهل لها الاجراءات. وقد كانت هذه هي نقطة البداية.
وقد كانت من الذكاء. ان استطاعت بنشاطها في فرنسا ان تمد فترة اقامتها من بضعة اسابيع للدراسة إلى عامين كاملين. وفي هذه الفترة جُندت للموساد تدريجيا. حيث كانت فرنسا في هذا الوقت مليئة بعناصر الموساد السرية.
في أول أجازة لها في مصر كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد فاروق الفقي الذي كان يلاحقها ووافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. وكانت ترسل كل المعلومات التي حصلت عليها إلى باريس واستطاعت تجنيده ليصير عميلاً للموساد وتمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ “سام 6” المضادة للطائرات.
تجنيد المقدم فاروق الفقي:
روت هبه ذات يوم لضابط الموسادالإسرائيلي عن المقدم مهندس فاروق عبد الحميد الفقي الضابط في الجيش المصري، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها. وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها. لقد ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارج النادي، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده. تذكرت هبه هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية.
كاد الضابط الإسرائيلي يطير من الفرح بذلك الصيد الثمين وقد تغيرت الخطة، فبدلا من أن ينحصر دور هبه في اللعب بأدمغة الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية المختلفة بات من الممكن أن تلعب دورا أكبر وأهم، ولم يضيع ضابط الموساد وقتا ولم تمر سوى أيام معدودات حتى رسم لها خطة لاصطياد فاروق وتجنيده بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو خطبتها له.
في أول أجازة لها بمصر. كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده. وراحت تتردد على نادي الجزيرة مجددا، وتسأل صديقاتها الذين تعجبوا كثيرا لآرائها المتحررة للغاية عن فاروق الذي ظهر بعد فترة قليلة غير مصدق أن الفتاة التي طالما تمناها لنفسه تبحث عنه.
كان فاروق دائم التغيب لفترات، وكانت تلك الفترات فرصة لشجار مفتعل تمكنت من خلاله هبة أن تحصل على بعض المعلومات الأولية عن طبيعة عمل خطيبها العاشق وكانت المفاجأة التي لم تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة لصواريخ حصلت عليها مصر سرا من روسيا، وسيكون لها دور فعال أثناء حرب أكتوبر 1973.
وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية. وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. فكان يتباهى أمامها، ويجيء لها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.
كان فاروق يشعر أمام ثقافة هبة الفرنسية الرفيعة ووجهات نظرها شديدة التحرر بنقص شديد، راح يعوضه بالتباهي أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، وهبة من جانبها تسخر مما يقول حتى كانت المفاجأة التي لم تتوقعها ذات يوم، عندما دعاها إلى بيته وتحدث معها في أدق الأسرار العسكرية قبل أن يفاجئها بعدد من الخرائط العسكرية الخطيرة التي كان يحملها في حقيبة خاصة، ويشرح لها بالتفاصيل أماكن المواقع الجديدة.
أرسلت هبة ما حصلت عليه من معلومات من فاروق إلى باريس حيث ضابط الموساد الذي يتولاها برعايته وأرسل هذه المعلومات من فوره إلى تل أبيب التي سرعان ما توصلت إلى صحة هذه المعلومات وخطورتها فطلبت من رجلها في فرنسا أن يوليها اهتماما كبيرا، باعتبارها عميلة فوق العادة…
كان جهاز المخابرات المصري يبحث عن حل للغز الكبير، والذي كان يتمثل في تدمير مواقع الصواريخ الجديدة أولاً بأول بواسطة الطيران “الإسرائيلي”، وحتى قبل أن يجف البناء وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود “عميل عسكري” يقوم بتسريب معلومات سرية جداً إلى “إسرائيل”.
خطة القبض عليها.
رسمت المخابرات المصرية خطة برئاسة اللواء رفعت جبريل من أجل احضار هبة إلى مصر وعدم هروبها إلى إسرائيل إذا ما اكتشفت أمر خطيبها المعتقل، وكانت الخطة تتضمن أن يسافر اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر إلى ليبيا لمقابلة والدها الذي كان يشغل منصب كبير في طرابلس، وإقناعه بأن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية خطف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها، وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، لذا يجب السعى لخروجها من فرنسا لمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية، وطلب الضابطان من والد هبة أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته بزعم أنه مصاب بذبحة صدرية.
أرسل والد هبة برقية عاجلة لابنته فجاء ردها سريعا ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس، حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك، وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار، وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد اتخذت. ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. فقد أبلغت السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت مع الضابطين من أجل اعتقالها. قامت المخابرات الليبية بحجز غرفة في مستشفى طرابلس لوالدها وإفهام الأطباء المسؤلين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط، ثم أرسل والدها مجددا لابنته يخبرها بعدم قدرته على السفر إلى باريس لصعوبة حالته. وبالفعل صح ما توقعته المخابرات المصرية إذ أرسل الموساد شخصين للتأكد من وجود والدها في المستشفى الليبي وعندها فقط سمح لها بالسفر على متن طائرة ليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.
عندما نزلت هبة عدة درجات من سلم الطائرة في مطار طرابلس الدولي وجدت ضابطين مصريين في انتظارها، صحباها إلى حيث تقف طائرة مصرية على بعد عدة أمتار
فسألتهما: إحنا رايحين فين؟
فرد اللواء حسن عبد الغني: المقدم فاروق عايز يشوفك.
فقالت: هو فين؟
فقال لها: في القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت: أمال أنتوا مين؟!
فقال: إحنا المخابرات المصرية.
وعندها أوشكت أن تسقط على الأرض. فأمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال، بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية. لقد تعاونت شرطة المطار الليبي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس. قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.
إعدامها :
مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر بحقها حكم بالإعدام شنقا بعد محاكمة اعترفت أمامها بجريمتها، وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها بل إنها تقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكن التماسها رفض.
وكان وقتها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قد حضر إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة لهُ إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 وفوجئ السادات بهِ يطلب منهُ بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يخفف الحكم عليها، التي كانت تقضي أيامها في أحد السجون المصرية. وفطن السادات أن الطلب سيكون بداية لطلبات أخرى ربما تصل إلى درجة إطلاق سراحها.
فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “تخفيف حكم؟ لقد أعدمت”.
وعندما سأل كيسنجر بإستغراب: “متى؟!”.
رد السادات دون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية الذي كان يقف على بعد خطوات وكأنه يصدر له الأمر: “النهارده”
نفذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في اليوم نفسه في سجن الاستئناف بحي باب الخلق وسط القاهرة.
ام المقدم فاروق الفقي رئيس الفرع الهندسي لقوات الصاعقه، كانت مهمه فاروق الفقي هي التجهيز الهندسي لقوات الصاعقه ، وكان من الطبيعي لاي قائد قوه علي وشك القيام بتنفيذ عمليه خاصه أن يجتمع مع فاروق الفقي لعرض مطالب قائد القوه من تجهيزات هندسيه ( مفرقعات – الغام – قوارب – منشأت هندسيه ) وكان فاروق الفقي يحضر ايضا اجتماعات قائد قوات الصاعقه مع رؤساء اركانه وقاده الوحدات لوضع الخطط المستقبليه .
وبدأ سيل المعلومات يتدفق علي الموساد من فاروق الفقي ، وبدأت عمليات الصاعقه تكشف الواحده تلو الاخري ، وبدأ عدد الشهداء يزداد ، ودق ناقوس الخطر في المخابرات الحربيه المصريه من وجود جاسوس داخل قوات الصاعقه ، لكن من هو – لم يكن أحد يدري .
الخلاصه انه كان علي اطلاع تام بكل ما تقوم به قوات الصاعقه وما سوف تقوم به خلال شهرعلي الاقل ، بالتوقيتات والاماكن واسماء الضباط والتسليح وتكتيكات التنفيذ والخطط البديله وخطط الطوارئ .
فقد كان منجم ذهب للموساد .
كانت المجموعه 39 قتال مجموعه الشهيد ابراهيم الرفاعي بعيدا عن مستوي معلومات فاروق الفقي ، فسياج السريه الذي وضعه الرفاعي حول المجموعه 39 قتال جعل فاروق الفقي يعجز عن اكتشاف ما سيقدم عليه رجال المجموعه 39 قتال ، وإن كان يعرف بالتقريب إمكانيه وجود عمليه لكن أين ومتي لم يكن يعرف ذلك .
اشتعلت المخابرات الحربيه غضبا عندما قامت القوات الجويه الاسرائيليه بقصف مدرسه الصاعقه في حرب الاستنزاف مستهدفه مبني معين في توقيت معين ، به محاضره علي جانب عالي من الاهميه وبها عدد كبير من ضباط الصاعقه الافذاذ ،ودق ناقوس الخطر ،فاسرائيل تعرف معلومات من داخل قياده قوات الصاعقه مباشره اتاحت لها استهداف مبني معين في توقيت معين ولولا ستر الله وعدم دقه التنفيذ لكانت خسائر قوات الصاعقه من الصعب تعويضها، وفتحت المخابرات الحربيه ملفات الجميع ، ووضع جميع الضباط تحت المراقبه اللصيقه .
وبدأت عربات المخابرات العامه تجول في شوارع القاهره بحثا عن اشارات لاسلكيه صادره من أي مبني في القاهره ، والهدف اعتراض تلك الاشارات وتضييق الخناق علي جاسوس الصاعقه .
وبينما رجال المخابرات العامه والمخابرات الحربيه منهمكون في فحص ملفات كل ضباط الصاعقه في مصر ، ترصد المخابرات العامه خطابا صادرا من احد داخل مصر بالحبر السري البسيط موجهه الي المانيا بدون عنوان للراسل .
ما أسعد المخابرات ان الخطاب غير مشفر مما يعني ان الجاسوس مازال مبتدأ تعلم فقط الكتابه بالحبر السري ولم يتعلم الشفرات المعقده بعد،لكن الامر المفزع هو نص الخطاب الذي كان يحمل تفاصيل اجتماع دار في مبني قياده القوات البحريه في اليوم السابق للتجهيز لعمليه جديده بواسطه الصاعقه والصاعقه البحريه ( كانت عمليه وهميه في الحقيقه )
وهنا تحولت خليه نحل المخابرات الي البحث عن المشاركين في هذا الاجتماع وكان يشمل قائد القوات البحريه وقائد لواء الوحدات الخاصه البحريه ( الضفادع البشريه ) والمقدم احمد شوقي رئيس عمليات قوات الصاعقه والمقدم فاروق الفقي رئيس الفرع الهندسي وشخص أخر ( لم يتسني لنا معرفه اسمه )
وتقرر وضع الجميع تحت الرقابه اللصيقه وزرع اجهزه تصنت في منازلهم بالاضافه الي ابعادهم عن عملهم بصورة طبيعيه لا تثير الشكوك والسيطره علي المعلومات الوارده لهم .
ولم تستمر لعبه القط والفأر بين المخابرات الحربيه والعامه وبين الجاسوس الهاوي ، فقد تم الايقاع بفاروق الفقي بسرعه البرق ، فقد خالف تعليمات الامن العاديه التي يتعلمها اي جاسوس مبتدئ ، وبدأ في ارسال رسائل كثيره الي عنوان المراسلات في المانيا تحمل كل المعلومات التي تسني لها الحصول عليها بدون أنتظار خطابات بتكليفات محدده ، فقد كان يرسل كل شئ يعرفه .
و يقول اللواء نبيل شكري قائد قوات الصاعقه
(( كان يوما اسودا في حياتي ، فقد تلقيت خبر وفاه شقيقتي في تحطم طائرتها المدنيه التي ضلت طريقها فوق سيناء واسقطتها الطائرات الاسرائيليه فورا وكان بها المذيعه الشهيره سلوي حجازي ايضا ، وعدت الي منزلي مهموما حزينا ، لاتلقي اتصال بضروره التواجد في مبني القياده العامه علي الفور ، وبدون ان ابدل ملابسي عدت الي القياده العامه.
لاجد فريقا من المخابرات العامه والمخابرات الحربيه ، والذين اخبروني بقصه فاروق الفقي ، ولمده طويله كنت اعارضهم واشكك في نتائجهم فأنا اعرف فاروق الفقي جيدا واعرف وطنيته ومدي حبه للوطن ، واخبرتهم واصررت علي انهم مخطئين ، وان فاروق لا تشوبه شائبه وكانت ادلتهم لي صادمه فالخطابات بخط مقارب لخط فاروق الذي اعرفه جيدا ، وطريقته في الكتابه أيضا ، لكن عقلي رفض بأي شكل من الاشكال تصديق ان فاروق هو الخائن الذي تسبب في مقتل العشرات من رجال الصاعقه .
وطلب رجال المخابرات مني ان اتصل بفاروق وادعوه للحضور لمبني القياده العامه لحضور مؤتمر مهم وعاجل وكان ذلك امرا معتادا ان اطلب حضوره اجتماعات علي مستوي عال لعرض رأيه في الخطط الهندسيه لقوات الصاعقه.
وبالفعل حضر فاروق وفور دخوله المكتب واطمئنانه الي ان كل شئ علي ما يرام فاتحه رجال المخابرات فيما لديهم من أدله ، وعلي الفور انهار فاروق وسقط علي كرسيه مكررا
هبه ملهاش دعوه بحاجه .
فقد كان يدافع عنها دفاع مستميت غريب حتي وهو يعلم انه في اول خطوات الطريق الي حبل المشنقه وبعدها توالت اعترافاته وانا مصدوم صدمه حياتي كلها )) .
بخصوص اعدام فاروق الفقي ، فقد صدر الحكم باعدامه بفرقه ضرب النار ، وتم اعدامه ( التوقيت ليس مؤكد باليوم – لكنه بعد حرب أكتوبر ) وبعد اطلاق النيران عليه وكأجراء متبع أقترب قائد فرقه ضرب النار وصوب مسدسه مطلقا طلقه علي رأسه فوق الاذن اليمني ليتأكد من اعدامه .
وبعد دقائق حضر والده لاصطحاب جثمان أبنه للدفن ( كما هو متبع ) لكن الاب بصق علي جثه أبنه وركلها بقدمه مصرحا بأنه ليس لديه أبن ، ورفض اصطحاب الجثمان او التوقيع علي اي ورق يخص ابنه .
وكل ما يشاع علي ان فاروق الفقي كان مدير مكتب الشاذلي وان الشاذلي هو من اعدمه هو كلام من خيال كاتبه وليس له مصدر .
هنا نحتاج الي تصحيح تاريخي من خطأ تقع فيه وسائل الاعلام المصرية وصفحات الانترنت المهمه، حيث يتم الخلط بين صورة الممرضه الامريكيه كريستيان جيلبرت وبين صورة الجاسوسه المصريه هبة سليم.
تحيا مصر أم الدنيا بأبنائها الابطال الشرفاء.