تمثال للملك طهرقا و هو راكع الأسرة ٢٥
التمثال الرائع ده تمثال للملك طهرقا و هو راكع الأسرة ٢٥ يتعبد لحورس و يرتدي الملك تاج الكوبرا ويحمل قرابين النو – متحف اللوفر.
طهارقة الملك النوبى ابن الملك “بعنخى” أحد ملوك “نباتا” بالنوبة، حكم مصر من ٦٩٠ الى ٦٦٤ ق.م ، رغم أن فترة حكمه كانت مليئة بالصراع مع الآشوريين و الفرس الا أنها كانت أيضا فترة نهضة معمارية حيث قام بترميم المعابد، وعمل اضافات معمارية بمعبد الكرنك، غير تشييد أكبر هرم بمنطقة نباتا بشمال السودان.
رغم أصله النوبى إلا أنه كان ملكًا متمصرًا فلم يفرض الثقافة النوبية بالعكس تأثر هو بالثقافة المصرية، وقدّس المعبودات المصرية، مثلما فعل أبوه بعنخى لما ارسل جيش ناحية مصر قال لجنوده:
أنهم عندما يرو مدينة طيبة أن يلقوا باسلحتهم ويتطهروا ويدخلوا مدينة أمون رع خاشعين~
بالمناسبة مملكة نباتا و هى حاليا شمال السودان و الجزء الواقع من الشلال الاول للسادس هى ما نطلق عليه النوبة، لكن كان النفوذ المصري فى أغلب الاحيان يمتد للشلال الثانى و الرابع..
نفوذ سياسى وعسكرى وصل مداه فى عهد الملك سنوسرت الثالث وقام ملوك الاسرة الثامنة عشرة (١٥٣٩-١٢٩٢) بإرسال جيوشهم جنوبا للسيطرة على النوبة وبناء الحاميات والمواقع العسكرية فيها وعينوا حكاما ومسؤولين إداريين من النوبيين المحليين على المناطق التي أقاموا فيها المدارس لأبناء النوبيين الذين بدأوا يتأثرون بالثقافة والعادات والتقاليد واساليب الحياة المصرية..
وبنوا الاهرامات على الطريقة المصرية فكانت هذه المنطقة مجال حيوى واستراتيجي لمصر غير العلاقات الاقتصادية و الاجتماعية بين البلدين وقتها، بالإضتفة زي ما وضحنا إن الأسرة ال٢٥ كانت متمصرة تمامًا..رغم إعتبارها إحتلال في فترة ضعف حتى زوالها تمامًا فيما بعد.