كتابنا

الأميرة سهيلة بنت فيصل آل سعود تكتب…

 

الجمهورية الجديدة.. القارة الجديدة

 

بدأ الفارس القائد في إطلاق القارة الجديدة التي تقوم على العلم والمعرفة والمدنية وتقدر حق المواطنة، وتعيد بنيتها الأساسية وتذهب إلي تنمية ورقي أكثر من 4500 قرية مصرية وتوابعها في ربوع الوطن تحت عنوان (حياة كريمة)، هذه هي القارة الجديدة .. هذه هي الجمهورية الجديدة .

وها هي سمة القيادة السياسية اليوم، فالمستقبل لوطن عزيز محترم آمن لا يحتمل التردد في اتخاذ القرارات الحاسمة مثل ما حدث.

 

الرقي والإصلاح الاقتصادي وتوجيه الدعم لمستحقيه، وبناء شبكة عظيمة من الطرق تربط أوصال هذا الوطن وإنهاء عصر من العشوائيات، وبناء مدن جديدة على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة وامتداد المدن والقرى القديمة عبر ظهيرها الصحراوي وإنشاء أكبر محطات القوى والطاقة في المنطقة، على رأسها مشروع الضبعة النووي للأغراض السلمية وإعادة الحياة للبحيرات التي قد (ولت) من الإهمال مثل بحيرات البرلس والمنزلة والبردويل وقارون وعين الصيرة وبحيرة ناصر بأسوان، لكي نعيد الثروة السمكية والبحرية إلى الاقتصاد الرسمي للدولة.

 

كل تلك الخطوات العملية الجادة تدعونا لأن ننسى وندمر ونلغي جميع الأساليب القديمة البالية، وندعو لاستخدام أسلوب يواكب التقدم الرهيب ونحافظ عليه، وليس من الضروري أن يكون المحافظ من أهل المحافظة؛ المحافظ والوزير والدكتور والمهندس والضابط جميعاً أبناء وطن واحد موحد وبذلك يتوجب تواجدهم في أي مكان وزمان.

وكان لدى الجميع حلم قد تحقق بإرادة الله سبحانه وتعالى، وإدارة قائد وعد ووفّى، وهذه هي طريقة الإدارة المحترمة المالكة لأدوات العصر في الإدارة الحديثة.

 

ومن هنا بدأ الاهتمام بالأقاليم، وتعدد الأقاليم في حد ذاته ميزة فريدة، إذ كل إقليم يعتمد على ما يملكه من ثروات تحت الأرض وفوق الأرض وهي الثروات البشرية ونوعياتها.

وبذلك كل إقليم في مصر له عائد من الناتج الإجمالي المحلي، وبذلك يسعى المتنافسون بين بعضهم البعض لتنمية موارد الإقليم وجذب الاستثمارات الجديدة

واستغلال الطاقة القصوى لأبنائه وثرواته.

 

أحلم بأن أرى مديرا للإقليم لا علاقة له بالسياسة – ولكن يكون له علاقة مباشرة قوية بإدارة موارد الإقليم – حيث إن السياسة لها أحزابها ونشطاؤها، أود أن يعفى مدير الإقليم من وظيفته حين يتقاعس عن تنفيذ البرنامج المعين من أجله دون تأجيل أو تشهير.

 

وبفضل الله تعالى فإن أم الدنيا بفضل قائدها وشعبها الوطني سوف تكون مؤسسة اقتصادية كبرى أسوة بالدول الأخرى، وأهم شيء أن ينمو الاقتصاد الكلي للدولة بكمّ هائل من المشروعات (زراعية – صناعية – سياحية – عقارية) وأن يتكاتف أبناؤها لتغيير الأسلوب للأفضل، وليواكب طفرة العمل الرهيب لصالح الوطن والمواطن والحياة الكريمة التي يهدف إليها القائد، لحق الإنسان في العيش الكريم.

 

وأدعو الله عز وجل أن يسدد الخُطى ويسلّم دروب كل من قاموا على النهوض الحضاري المسبق للمكان والزمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى