تاريخ ومزارات

“الموسكي”.. تعرف على تاريخ هذا الحي وسبب التسمية

أسماء صبحي
الأمير عز الدين مؤسك، هو أحد الأمراء وكان قريباً لصلاح الدين الأيوبي، أنشأ قنطرة المعروفة بـ “قنطرة الموسكي” في المنطقة التي سميت باسمه الموسكي، ورغم كل ذلك مات الأمير عز الدين مؤسك في دمشق.
 

نشأة شارع الموسكي

وفي عام 1798، عندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، قام جنود الحملة بهدم بيوت الأمراء والهاربين خارج القاهرة فهدموا منطقة قنطرة الموسكي وأنشئوا طريقاً من قنطرة الموسكي إلى ميدان جامع أزبك وهذا الطريق هو شارع الموسكي حالياً.
 
ثم جاء محمد علي والذي أمر بتوسيع أزقة وشوارع منطقة الموسكي وتسوية وتمهيد هذه الطرقات والشوارع، ثم أمر بتسمية شوارع القاهرة وترقيمها، وأطلق اسم شارع الموسكي على الشارع المؤدي من زاوية الموسكي حتى الاستبالية الملكية بالأزبكية وهى مستشفى الأزبكية التي جددها محمد علي وجعلها ملحقة بمدرسة الطب والولادة بالقصر العيني.
 
ونظراً لكثرة النشاط التجاري وقدوم الأجانب وازدحام الموسكي، بدأ محمد علي في إنشاء شارع السكة الجديدة وهو شارع الأزهر الآن، وقد أفتاه العلماء وقتها بأن يكون عرض هذا الشارع ثمانية أمتار، ثم أكمله بعد ذلك الخديوي إسماعيل حتى وصل شارع السكة الجديدة إلى جهة الغريب مكان جامعة الأزهر حالياً.
 

زيارة حي الموسكي

وفي يوم السابع عشر من نوفمبر عام 1869 كان بداية الاحتفالات بافتتاح قناة السويس وقد دعا الخديوي إسماعيل ملوك وأمراء الدول المختلفة، كما دعا رؤساء الشركات الكبرى وكبار الكتاب لافتتاح قناة السويس، وقبل الافتتاح دعاهم لزيارة معالم القاهرة وقضاء 5 أيام في القاهرة وكان برنامج اليوم الأول لهذه الرحلة هو زيارة حي الموسكي من خلال شارع السكة الجديدة.
 
وما بين محمد علي وإسماعيل وتحديداً في عهد عباس حلمي حيث كان عهده بداية إنشاء المدارس الأجنبية في مصر، حيث أنشأ مدرسة للبنين في الأزبكية عام 1854، وفكر الفرنسيون في إنشاء مدرستين للبنين أيضاً فوقع اختيارهم على حي الموسكي ليكون مكانا لهذين المدرستين.
 

سمات حي الموسكي

هناك العديد من السمات التي تميز حي الموسكي عن غيره من الأحياء المصرية القديمة، منها:
 
  • تلك المباني التاريخية ذات الطابع المعماري الفرنسي والبلجيكي المميز. والتي أنشئت في عهد الخديوي إسماعيل تأثرا بالعمارة الأوروبية خاصة الفرنسية منها والتي كان الخديوي يعشقها. ومن أمثلتها إدارة الدفاع المدني والحريق. ومبنى هيئة البريد، ومبنى قسم الشرطة. ومبنى مديرية الشئون الصحية لمحافظة القاهرة والذي كان مقراً لصندوق الدين الذي فرضته أوروبا على الخديوي ليراقب الأنفاق المصري آنذاك. وأيضا تياترو الخديوي (المسرح القومي الآن) .
  • هناك العديد من العقارات ذات الطراز المعماري الفريد مثل عمارة تيرنج بسوق الجوهري والتي يعلوها كره يحملها أربعة ملائكة وتعتبر تحفة فنية وأثرًا تاريخيًا يستحق الحفاظ به .
  • مبنى لوكاندة البرلمان الذي تحول للأسف إلي مول تجاري، وكذا العديد من العقارات ذات الطابع التاريخي والطراز المعماري الفرنسي بشارع القلعة وشارع عبد العزيز وغيرها
 
الجدير بالذكر أن شارع الموسكي بقاهرة المعز كان قديما ً يباع ويشتري، وترجع ملكية نصف الشارع إلي عائلة سلاطين التي توطنت بمصر وعاشت بها.
 
وفي حي الموسكى المساجد الأثرية ذات التاريخ العريق والكنائس ذات الطراز الفريد والمعابد اليهودية و من المساجد الأثرية نجد مسجد العزبانى ومسجد الرويعى والجامع الأحمر وجامع البكري، ومن الكنائس ولكل مذهب نجد كنيسة الأقباط الأرثوذكس وكنيسة الأرمن وكنيسة الكاثوليك وكنيسة الأرمن الكاثوليك، ومن المعابد نجد المعبد اليهودي القابع بشارع الجيش متوسطا للمسافة بين شارع الجيش وشارع الموسكى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى