أغرب 5 عادات لاستقبال شهر رمضان حول العالم.. من مهرجان سحب الكراسي إلى وحرب البيض
أميرة جادو
تتنوع مظاهر الاحتفال بشهر رمضان المبارك من دولة إلى أخرى، وذلك تبعًا لاختلاف العادات والتقاليد التي تميز كل شعب إسلامي، حيث تعكس هذه التقاليد الثقافات المتوارثة التي يتمسك بها المسلمون لإحياء ليالي الشهر الفضيل، ومع اقتراب حلول رمضان، نستعرض بعضًا من أغرب العادات والتقاليد التي تتبعها الشعوب في مختلف أنحاء العالم للاحتفال بهذا الشهر المبارك.
الاحتفال في إندونيسيا.. مهرجان سحب الكراسي وزيارة المقابر
يحرص الشعب الإندونيسي على الاحتفال بقدوم رمضان من خلال تقليد فريد يعرف بـ “مهرجان سحب الكراسي”. حيث يتم ترتيب الكراسي بشكل دائري ويجلس الأشخاص حولها في تجمع احتفالي يسبق بداية الصوم، ويجري سحب الكراسي تدريجيًا كرمزية للتحضير للأجواء الروحانية للشهر الفضيل.
كما تمنح الحكومة الإندونيسية الطلاب إجازة لمدة أسبوع في بداية رمضان لمساعدتهم على التكيف مع الصيام. إضافة إلى اتباع تقليد آخر يعرف بـ “نيادران”. وهو زيارة المقابر في أول ليلة رمضانية للدعاء للأقارب المتوفين وطلب الرحمة لهم.
رمضان في باكستان.. حرب البيض المسلوق
في باكستان، يتبع المواطنون تقليدًا رمضانيًا غريبًا يعرف بـ “مسابقة حرب البيض المسلوق”، والتي تقام طوال شهر رمضان، حيث تبدأ المنافسة بعد الإفطار وتستمر حتى موعد السحور. وتعتمد قوانينها على قيام أحد المتنافسين بإمساك بيضة مسلوقة وضربها ببيضة خصمه في محاولة لكسرها، ويتأهل الفائز إلى المراحل التالية حتى يتم تحديد الفائز النهائي.
كما يحرص الباكستانيون على إقامة حفل خاص للأطفال الذين يصومون لأول مرة. بهدف تشجيعهم على الالتزام بهذا الفرض الديني، ويرتدي الطفل خلال الاحتفال ملابس تقليدية تشبه ملابس العريس مع غطاء ذهبي يزين رأسه.
الاحتفال في موريتانيا.. حلق الشعر والبخور في ليلة 27 رمضان
من بين أغرب العادات الرمضانية التي يمارسها الشعب الموريتاني هي حلق الرجال لرؤوسهم قبل حلول رمضان بأيام، وذلك حتى يتزامن نمو شعرهم الجديد مع نهاية الشهر الفضيل، وهي عادة تعرف باسم “زغبة رمضان” أو “شعر رمضان”، حيث يعتقد البعض أنها تجلب الرزق وتبعد الهموم.
وفي بعض المناطق الموريتانية، يتبع السكان طقسًا خاصًا في ليلة 27 رمضان، حيث يلتزمون بالبقاء داخل منازلهم بعد غروب شمس يوم 26 رمضان، كما يحرصون على إشعال البخور في البيوت لاعتقادهم أن ذلك يجلب البركة ويحميهم من الشرور.
في الصين.. تناول البطيخ الأحمر
يتميز الشعب الصيني بعادة فريدة خلال شهر رمضان. حيث يحرصون على تناول البطيخ الأحمر قبل الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح. اعتقادًا منهم بأن ذلك يمنحهم الترطيب والطاقة خلال الصيام. كما يفضل الصينيون عدم تناول وجبة الإفطار إلا بعد أداء صلاة المغرب. حيث يقطعون صيامهم على تمرة وكوب من الشاي المحلى بكمية كبيرة من السكر قبل تناول وجبتهم الرئيسية.
في الهند.. الإفطار بالملح
في الهند، يتبع المسلمون تقليدًا خاصًا عند الإفطار، حيث يبدأون بتناول الملح قبل الانتقال إلى وجباتهم الأساسية التي تتكون غالبًا من الأرز المتبل بالبهارات والنكهات القوية. كما تعد الموائد الجماعية في المساجد من أبرز مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل، حيث يجتمع سكان كل حي في المسجد للإفطار سويًا. ويحرص كل شخص على إحضار جزء من الطعام والمشروبات والفواكه لتوزيعها على الآخرين.
