وطنيات

السادس من أكتوبر بين العزة الوطنية والذكريات الشخصية

السادس من أكتوبر
بين العزة الوطنية والذكريات الشخصية:
كنت وقتها أعمل نائبًا بقصر العيني، والذي تحول وقت الحرب إلي مستشفي عسكري وتوافد عليه كل رموز المجتمع لزيارة مصابي الحرب للتخفيف عنهم ومنهم رحمها الله السيدة جيهان السادات.
وتسابق وقتها النواب جميعًا في نوال شرف التطوع للعمل علي خط النار مع القوافل الطبية وكنت ضمن من حاز هذا الشرف في منطقة بورسعيد.
ولم تبرح مخيلتي إلي يومنا هذا – وستظل وحتي أخر العمر باذن الله – لحظة أن عبرنا قناة السويس من خلف قواتنا المسلحة إلي أرض الفيروز ، ودون إتفاق مسبق سجدنا جميعًا شكرا لله ولتقبيل تراب تلك الأرض المقدسة الغالية والتي تم تحريرها وروتها دماء شهداء قواتنا المسلحة الباسلة ومعها دماء زملائنا من شهداء الأطباء، وذلك بعد أن طال إحتلالها من قبل العدو الإسرائيلي ولستة أعوام.
وأشعر بالفخر والإعتزاز في كل مرة تقع عيني علي أسماء هؤلاء الأطباء وقد كتبت بحروف من نور علي النصب التذكاري لهم داخل ساحة قصر العيني.
فتحية إجلال وتقدير لكل شهداء قواتنا المسلحة الباسلة ومعهم شهداء الأطباء ممن شاركوا في تحرير أرض سيناء .
فأسألك اللهم أن تجازيهم خير الجزاء لقاء ما قدموه من أرواحهم النبيلة لرفعة شأن مصرنا.
وأسالك اللهم أن تحفظ مصرنا العزيزة سالمة غانمةً.
اللهم أمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى