أصل قبيلة المولد.. تاريخ عريق وجذور راسخة في قلب الجزيرة العربية

أميرة جادو
تعتبر قبيلة المولد من القبائل الأصيلة في المملكة العربية السعودية، إذ تمتد جذورها العميقة في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ويرجع أصل هذه القبيلة إلى منطقة نجد، حيث استقرت منذ قرون طويلة، لتصبح جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي والثقافي السعودي، وقد تميزت قبيلة المولد بتراثها الغني وتقاليدها الراسخة التي حافظت عليها عبر الأجيال.
دور تاريخي بارز في العصور الإسلامية
يرجع تاريخ قبيلة المولد إلى العصور الإسلامية الأولى، حيث لعبت دوراً محورياً في نشر الإسلام والدفاع عن أراضي المسلمين، وقد شارك أبناؤها في معارك تاريخية كبرى أسهمت في توحيد الجزيرة العربية تحت راية الإسلام، ومع مرور الزمن، استطاعت هذه القبيلة أن تحافظ على مكانتها المرموقة في المجتمع السعودي.
تماسك قبلي وقيم أصيلة
تميزت قبيلة المولد بنظام قبلي متماسك يقوم على القيم والتقاليد العربية الأصيلة، وقد ساعد هذا النظام في حفظ هوية القبيلة عبر الأجيال.
كما يفتخر أبناؤها بنسبهم وتاريخهم العريق، ويحرصون على توثيق أنسابهم لتبقى محفوظة للأجيال القادمة.
صفات أبناء القبيلة
ويشتهر أبناء قبيلة المولد بالشجاعة والكرم وحسن الضيافة، وهي صفات أصيلة نابعة من التربية القبلية التي تغرس فيهم الشهامة والنخوة والوفاء بالعهد منذ الصغر، وقد عززت هذه القيم من مكانة القبيلة بين القبائل الأخرى، وجعلتها تحظى باحترام واسع داخل المجتمع السعودي.
انتشارها ومكانتها في السعودية
كما تنتشر قبيلة المولد بشكل واسع في مناطق مختلفة من المملكة، وخاصة في منطقة نجد، وذلك نتيجة للهجرات التاريخية التي قامت بها بحثاً عن المراعي ومصادر المياه.
وأسهم هذا الانتشار في تنوع خبرات أبنائها، مما منحهم مكانة بارزة في مجالات متعددة. كما تولى العديد من أبنائها مناصب قيادية بارزة، وأسهموا بفاعلية في بناء المملكة وتطويرها.
حرصت قبيلة المولد على التعليم وتشجيع أبنائها على متابعة الدراسات العليا، إيماناً منها بأهمية العلم في نهضة المجتمع. وقد برز العديد من أبنائها في ميادين العلوم والطب والهندسة ومختلف التخصصات، ليكونوا إضافة فاعلة في مسيرة المملكة التنموية.
والجدير بالذكر أن قبيلة المولد تعتبر من القبائل العريقة ذات الدور المؤثر في المجتمع السعودي، فقد أسهمت في الحفاظ على التراث العربي الأصيل، كما كان لها دور كبير في النهضة والتطور الذي شهدته المملكة، ومع تمسكها بقيمها وتقاليدها، تواصل القبيلة دورها في الحاضر، محافظةً على هويتها وتراثها العريق، ومثبتة مكانتها كأحد أعمدة المجتمع السعودي.



