فنون و ادب

في ذكرى ميلاد سعاد حسني.. أبرز المحطات الفنية والشخصية في حياة “السندريلا”

أميرة جادو

يصادف اليوم، الأحد 26 يناير، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي ولدت في عام 1943، وتعد واحدة من أبرز وأشهر فنانات السينما المصرية والعربية، وأحد الوجوه المضيئة في تاريخ الفن العربي، تتمتع سعاد حسني بتاريخ طويل من الإبداع الفني قدمت من خلاله العديد من الأعمال المميزة التي حازت على إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء.

بداية الانطلاق الفني للسندريلا

سعاد حسني هي ممثلة ومغنية مصرية، اشتهرت بقدرتها الفائقة على أداء فن الاستعراض بجانب التمثيل والغناء، مما جعلها تلقب بـ “سندريلا الشاشة العربية”.

في عام 1996، تم اختيارها في احتفالية مئوية السينما المصرية لتكون في المركز الثاني ضمن استفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين. كما اختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها ضمن قائمة أفضل مئة فيلم مصري، مما جعلها صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.

حياتها الشخصية

ولدت سعاد حسني في حي بولاق بالقاهرة لأب سوري الأصل هو محمد كمال حسني البابا، الخطاط العربي المعروف، وأم مصرية تدعى جوهرة محمد حسن صفور. وقد كان ترتيبها العاشر بين 16 أخًا وأختًا. ولها شقيقتان فقط هما “كوثر” و”صباح”. انفصل والداها عندما كانت في الخامسة من عمرها. وبعد ذلك تزوجت والدتها من عبد المنعم حافظ، مفتش التربية والتعليم بالقاهرة. ولم تدخل سعاد المدارس النظامية، بل كان تعليمها محصورًا في البيت.

بداية اكتشاف سعد حسني

اكتشفت موهبتها الفنية الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي اشترك بها في مسرحيته “هاملت” في دور “أوفيليا”. ثم أضافها المخرج هنري بركات إلى فيلمه “حسن ونعيمة” عام 1959. ليبدأ مشوارها السينمائي الذي شمل العديد من الأعمال الناجحة. حيث تعاونت مع كبار مخرجي السينما المصرية مثل صلاح أبو سيف، يوسف شاهين، وحسن الإمام.

وشاركت مع أبرز نجوم السينما المصرية من أجيال متعددة مثل صلاح ذو الفقار، رشدي أباظة، نور الشريف، وأحمد زكي.

ومن أشهر أفلامها “مال ونساء”، “موعد في البرج”، “خلي بالك من زوزو”، وغيرها من الأفلام التي تركت بصمة لا تنسى في السينما المصرية.

الجوائز والتكريمات

حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية خلال مسيرتها، كما كرمت من قبل الرئيس المصري أنور السادات في عام 1979 في احتفالات عيد الفن. إلا أن صحتها تدهورت بدءًا من عام 1987. حينما بدأت تعاني من مشاكل في العمود الفقري والتي جعلتها تتراجع عن الظهور الإعلامي والفني، وكان آخر أعمالها فيلم “الراعي والنساء” في عام 1991.

زيجات سعاد حسني

تزوجت سعاد حسني خمس مرات خلال حياتها، منها زواج غير مؤكد مع عبد الحليم حافظ، الذي أشار إليه بعض المقربين منها مثل الصحفي مفيد فوزي.

وبعد ذلك تزوجت من المصور والمخرج صلاح كريم ثم من المخرج علي بدرخان. ثم من زكي فطين عبد الوهاب، وفي النهاية تزوجت من كاتب السيناريو ماهر عواد.

والجدير بالإشارة أنه بالرغم من كثرة زيجاتها، لم ترتدِ سعاد حسني ثوب الزفاف في أي منها، كما أنها لم تنجب أولادًا.

معاناتها مع المرض

بدأت معاناة سعاد حسني مع المرض عام 1987 خلال تصوير مسلسل “هو وهي”، حيث أصيبت بتآكل في فقرات العمود الفقري وأزمات صحية أخرى أدت إلى تمزق في الأوعية الدموية. على الرغم من الألم، أكملت تصوير فيلم “الراعي والنساء” في عام 1991. وفي عام 1992، خضعت لعملية جراحية في فرنسا لتثبيت الفقرتين. لكنها عادت إلى القاهرة بعد الجراحة لتستمر معاناتها الصحية، التي تفاقمت بعد وفاة والدتها.

وفاة سعد حسني

والجدير بالذكر أن سعاد حسني قد توفيت في 21 يونيو 2001 إثر سقوطها من شرفة شقتها في لندن، وهو الحادث الذي أثار جدلاً واسعًا حول ما إذا كانت وفاتها انتحارًا أو قتلًا. مع وجود شكوك تشير إلى أن الوفاة كانت غير طبيعية، وبعد ثورة 25 يناير، أعادت شقيقتها فتح التحقيقات في القضية. حيث كان المتهم الأول صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى الأسبق. تم الاهتمام الكبير من قبل الحكومة المصرية في هذه القضية. حيث طلب الرئيس المصري حسني مبارك من السفير المصري في لندن تسريع الإجراءات الخاصة بعودة جثمان سعاد حسني إلى القاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى