المزيد

د طارق فهمي يكتب .. مجرد ملاحظة :

ليس مطلوبا ان ندخل في مناكفة مع إدارة ترامب مبكرا بشأن تهجير الفلسطينيين الي مصر او الأردن فالرجل يطلق تصريحاته في كل اتجاه
ونحن وقفنا أمام مخطط التهجير منذ أكثر من 15 شهرا وسنقف في مواجهة أي سيناريو مطروح لا يتماشي مع أمننا القومي
ولكن نذكر بما يلي :
أن باب القاهرة مفتوح أمام الجميع وان مصر لن تقبل بنصف حل او شبه خيار في موضوع نقل الفلسطينيين الي مصر .
ان مصر أفشلت من قبل فكرة الناتو العربي وصفقة القرن .
ان الولايات المتحدة شريك كامل مع مصر في معاهدة السلام وان جيمي كارتر موقع الي جوار الرئيس السادات ومناحم بيجين .
من الواضح ان طرح الرئيس الأمريكي تجاه مصر تحديدا مرتبط بأن علي مصر دفع ثمن السلام باعتبارها منخرطة في كل التفاصيل الخاصة بوقف اطلاق النار ومسعاها لايجاد حل للقضية الفلسطينية ووكونها قضية امن قومي لمصر واعتبارات أخري عديدة وأنها لا تملك مقدرات محددة ماليا مثلما يملك الاخرون مثل قطر / الامارات / السعودية والتي يمكن أن تقوم بالتمويل المطلوب في غزة والضفة أيضا
أن ما طالب به الرئيس ترامب مرتبط فعليا بطريقة تعامله مع الملفات المعقدة والتي يتعجل في إيجاد حلول مباشرة لها وما ينطبق علي ملف الهجرة / المكسيك / بنما وغيرها من تصريحاته لا تنطبق علي حالة ترحيل الفلسطينيين لمصر او الأردن لاعتبارات متعلقة بتعقد ملف الصراع العربي الإسرائيلي .
أن هناك دول أخري يمكن أن تستقبل الفلسطينيين كإجراء مؤقت بما يعني أن مصر ليست وحدها المرشحة لذلك ومن ثم فإن الضغط علي مصر انطلاقا من دورها الراهن وتصدرها المباشر للتعامل مع التطورات الفلسطينية .أن مصر حظيت باستثنائها من تجميد المساعدات مع إسرائيل وهو ما يؤكد علي حرص الإدارة الامريكية علي العلاقة مع مصر وانها جاءت بعد استقطاع 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية وتحويلها الي لبنان في أواخر إدارة الرئيس بايدن .
تمثل المعونات الأميركية لمصر 57 %من إجمالي ما تحصل عليه من معونات ومنح دولية، من الاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهما من الدول، كما أن مبلغ المعونة لا يتجاوز 2 في المائة من إجمالي الدخل القومي المصري.
حرص واشنطن على تنشيط صفقات السلاح بينها وبين مصر، وباعتبار أن تلك المساعدات تمول صفقات مصر لشراء السلاح من الولايات المتحدة، ومن ثم وقفها يهدد الأمن القومي الأميركي فيما يخص صناعة السلاح، خصوصاً أن مصر أعلنت أخيراً أنها تنوي شراء أسلحة من أميركا بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار.
مصر دولة قوية وقوية جدا ويمكن أن تقول لا للولايات المتحدة وألف مليون لا ….
جفت الأقلام ورفعت الصحف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى