المزيد

ماذا قالوا عن الشيخ جاسم؟

ماذا قالوا عن الشيخ جاسم؟

أثنى على الشيخ جاسم كثير من الأعلام بما يكشف مقامه، ويبين منزلته؛ فليس غريبًا أن يكتب العلماء والأدباء عن هذا الطود الشامخ والأديب المبرز، والعالم الفاضل للثناء عليه، وليس غريبًا أن يتسابق الشعراء في مدحه في حياته، وفي رثائه من بعد موته. ولنقتطف هنا من كلامهم ما جاء في صفات هذا الرجل العظيم؛ قال عنه علامة العراق محمود شكري الآلوسي: «وهو من خيار العرب الكرام، مواظب على طاعاته، مداوم على عبادته وصلواته، من أهل الفضل والمعرفة بالدين المبين، وله مبرات كثيرة على المسلمين… وهو مسموع الكلمة بين قبائله وعشائره، وهم ألوف مؤلفة…»، وقال تلميذ الآلوسي محمد بهجت الأثري: «الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني حاكم قطر من كبار أنصار الإصلاح الإسلامي»، وقال خالد بن عبد الله الفرج: «كان مشهورًا بالكرم، والتمسك بالديانة، وإيراده من تجارة اللؤلؤ التي هي حياة سكان ضفاف الخليج»،

وقال أيضًا: «هو من أمراء العرب العصاميين المشهورين».

وقال عبد الله بن خميس: «هو العالم الجليل، والسلفي المحض، والموقف نفسه ومالُه لخدمة العلم والعلماء»، وقال عثمان القاضي: «كان رجلًا من فحول الرجال علمًا وحلمًا ورأيًا ثاقبًا وكرمًا حاتميًّا»، وقال أيضًا، تحت عنوان «فصل فيمن اشتهر من الأدباء المتأخرين رحمهم الله»: «جاسم بن ثاني أمير قطر أديب بارع، وجواد سخي»، ويقول سليمان الدخيل عنه: «هو من النابغين في الأمة العربية، العاملين لسعادة الدين والوطن، وقد آتاه الله من فضله خيرًا كثيرًا، ومن العلم والمال والولد».

وقال الزركلي: «كان أريحيًّا جواداً»

وقال جون فيلبي: «وكان هذا الرجل ذا سمعة أُسطورية؛ فاحتفظ بقوته العقلية والجسمانية حتى النهاية، وكثيرًا ما كان يشاهَد وهو يمتطي جواده مع فرقة من الخيالة؛ كلها من أبنائه وأحفاده».

قال أمين الريحاني: «حارب ابن ثاني الأتراك فكسرهم في وقعات عديدة، وكان ولوعًا بجمع العبيد وعتقهم، ومن دواعي إحسانه الورع والتقوى؛ فقد كان حنبلي المذهب، متصلبا فيه، يصرف واردات أوقافه على الجوامع والخطباء، بل كان هو نفسه يعلم الناس الدين، ويخطب فيهم خطبة الجمعة، أضف إلى الورع والتقوى فصاحة اللسان، وإلى الفصاحة العلوم الدينية والفقه، وإلى العلوم الضمير الحي واليقين، وإلى ذلك كله الثراء والجود؛ عاش جيلًا ويزيد في قطر، فكان أميرها وخطيبها وقاضيها ومفتيها والمحسن الأكبر فيها».

وكانت تربطه علاقات مع علماء الدعوة السلفية في نجد؛ كالعلامة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ، والشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ.

وفاته
توفي الشيخ جاسم في يوليو 1913م ودُفن بمقبرة الوسيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى