“الصابون النابلسي” تراث فلسطيني يسطع في قائمة اليونسكو
كتبت شيماء طه
في خطوة تعزز الهوية الثقافية الفلسطينية وتبرز تراثها الغني، أعلن وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان إدراج الصابون النابلسي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».
هذا الإعلان يمثل انتصارًا جديدًا للثقافة الفلسطينية، حيث يُعد الصابون النابلسي من أبرز رموز التراث الفلسطيني، ويمتد تاريخه إلى مئات السنين.
يتميز الصابون النابلسي بجودته العالية ومكوناته الطبيعية التي تعتمد على زيت الزيتون النقي، ما يجعله أحد أهم الصناعات التقليدية التي تعبر عن ارتباط الفلسطينيين بأرضهم وزراعتها.
رمز المقاومة الثقافية
إدراج الصابون النابلسي في قائمة اليونسكو يعكس جهود الفلسطينيين في الحفاظ على تراثهم في وجه محاولات الطمس والسرقة.
وقد أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية أن هذه الخطوة تمثل اعترافًا عالميًا بأصالة المنتج الفلسطيني وأهميته الثقافية والاقتصادية، ليس فقط كمنتج تقليدي، ولكن كرمز للهوية والصمود.
أهمية عالمية
يأتي إدراج الصابون النابلسي كإضافة جديدة للتراث الثقافي غير المادي المسجل لدى اليونسكو، ما يفتح آفاقًا جديدة لتسليط الضوء على التراث الفلسطيني.
ويُتوقع أن يسهم هذا الاعتراف في تعزيز مكانة الصابون النابلسي عالميًا، ويدعم الصناعات التقليدية الفلسطينية في مواجهة التحديات الاقتصادية.
التاريخ في قلب المنتج
نشأ الصابون النابلسي في مدينة نابلس منذ القرن العاشر الميلادي، وازدهرت صناعته في العهد الأيوبي والمملوكي. اشتهرت نابلس بـ”ذهبها الأبيض”، حيث كانت تُصدره إلى مختلف أنحاء العالم.
حماية التراث للأجيال القادمة
أكد الوزير حمدان أن إدراج الصابون النابلسي في قائمة اليونسكو يشكل حافزًا لمزيد من الجهود لحماية التراث الثقافي الفلسطيني، وتعزيز الوعي بأهميته بين الأجيال الشابة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب الفلسطيني في الحفاظ على تراثه المادي وغير المادي، باعتباره جزءًا من التراث الإنساني العالمي.
الصابون النابلسي ليس مجرد منتج تقليدي، بل هو قصة هوية ووطن .