سيمياء السرد المثيولوجي والواقعية السحرية المخاتلة …قراءة في رواية التبيعة
سيمياء السرد المثيولوجي والواقعية السحرية المخاتلة …قراءة في رواية التبيعة
حاتم عبدالهادى السيد
تحيلنا أسماء متولي عبدالله في رواياتها ( التبيعة)-منذ البداية- الى مخاتلات السرد السيميائي عبر العتبة النصية الأولى للعنوان المخاتل، الادهاشي، فما التبيعة التي تمثل غرائبية للقارئ؟ وهل سنبحث معها عمن سرق المشار اليه في النص على حد تعبير السيموطيقا التي تستدعي المخيال المثيولوجي لفك مستغلقات السرد التخالفي ؟!.
منذ البداية يكشف عالم النص عن مفارقات المكان عبر السفر في الزمن، من خلال عالم الصحراء الذي تمثل فيه قرية النجم القطبي أنموذجا’ يحيلنا الى أدب الرعب والمثيولوجيا، وعالم السحر والجان والعفاريت، والشيطان’ أو الجني المتجسد جسد “مهدي” بطل الرواية، والذي يستدعي عبر طلاسم وأدوية سحرية يقولها فأصبح صاحب قوة خارقة تحرك مسيرة هارموني السرد السيميائي، الذي يمزج بين الواقع والمتخيل، وبين الصورة والظلال، عبر اشراك القارئ في اللعبة السرديةالادهاشية الملغزة.
ان مفارقات السرد هنا تكشف عن عمق بنائية تعيد ترتيب المعنى وما ورائياته السامقة ‘وكأنها تؤسس للذات طريقا لكشف الحقيقة الانسانية الكبرى، حيث صراع الخير والشر’



