المزيد

“كاتدرائية ميلاد المسيح” رمز التسامح والأكبر في الشرق الأوسط

كتبت شيماء طه

تُعد كاتدرائية ميلاد المسيح واحدة من أهم المعالم الدينية في مصر والشرق الأوسط، إذ تمثل رمزًا للتسامح والتعايش بين الأديان، وهي الأكبر من نوعها في المنطقة.

تقع الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة، وتم إفتتاحها في عام 2019 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية.

تصميم ومعمار الكاتدرائية

تمتاز الكاتدرائية بتصميمها المعماري المميز الذي يجمع بين العراقة والحداثة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 15 فدانًا وتضم قاعة رئيسية تتسع لأكثر من 8,000 شخص.

وتحتوي الكاتدرائية على قباب ضخمة ونوافذ زجاجية ملونة تُجسد مشاهد من الكتاب المقدس، مما يمنحها طابعًا فريدًا يبرز العمق الروحي والفني.

الكاتدرائية وأهميتها

تُعتبر كاتدرائية ميلاد المسيح شاهدًا حيًا على الوحدة الوطنية في مصر، حيث أنها تُجسد الدعم المتبادل بين المسلمين والمسيحيين، خاصة في ظل وجود مسجد “الفتاح العليم” بالقرب منها، وهو أكبر مسجد في مصر. يعكس هذا التواجد المشترك روح التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع المصري.

موقع إستراتيجي ورؤية مستقبلية

تقع الكاتدرائية في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، ما يجعلها وجهة رئيسية للسياح والزوار من مختلف أنحاء العالم.

تُعد العاصمة الإدارية مشروعًا تنمويًا ضخمًا يعكس رؤية مصر المستقبلية، ووجود الكاتدرائية فيها يضيف بُعدًا ثقافيًا ودينيًا.

أحداث وإحتفالات متنوعة

شهدت الكاتدرائية العديد من الإحتفالات والقداسات الكبرى، أبرزها قداس عيد الميلاد المجيد الذي يُقام سنويًا بحضور رسمي وشعبي واسع. كما أصبحت الكاتدرائية وجهة دينية وسياحية رئيسية تجذب الزوار الراغبين في استكشاف تاريخ وثقافة مصر المتنوعة.

تُعد كاتدرائية ميلاد المسيح ليس فقط صرحًا دينيًا، بل أيضًا رمزًا للتسامح والوحدة الوطنية.

يعكس وجودها في العاصمة الإدارية الجديدة التزام مصر بالمضي قدمًا نحو مستقبل مشرق يعزز قيم التعايش والسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى