فنون و ادب
المدارس الحربية في عصر محمد علي
مدرسة الطوبجية ( المدفعية )…وانشأها محمد على باشا لتخريج ضباط المدفعية للجيش المصري
المدارس الحربية في عصر محمد علي
مدرسة المدفعية بطره
شكلت المدفعية النظامية في الوقت الذي نظمت فيه المشاة على الطراز الحديث، وتولى تنظيمها جماعة من الضباط الفرنسيين، وعاونهم في العمل ضباط من المصريين وفي مقدمتهم الضابط القدير ادهم بك (باشا) الذي اسس ترسانة القلعة وتولى ادارة المهمات الحربية ثم رئاسة ديوان المدارس (وزارة المعارف العمومية).
وانشئت في طرة مدرسة حربية للطوبجية (المدفعية) تولى ادارتها ضابط اسباني يدعى الكولونيل (الميرالاي) الدون انطونيو دي سيجرا، وهو الذي عرض على محمد علي انشاءها لتخريج ضباط المدفعية للجيش المصري، وعرض مشروعه ايضا على ابراهيم باشا قائد الجيش العام فنال تاييده، ومن ثم انشئت المدرسة على الوضع الذي اقترحه الميرالاي سيجيرا، وقد ذكر العلامة علي باشا مبارك هذه المدرسة في كلامه عن طره فقال: “وكان بطره مدرسة الطوبجية وهي مدرسة جليلة من انشاءات العزيز محمد علي تربى بها جملة من الامراء برعوا في فنون الطوبجية”، ثم نقل ما كتبه الدوق دي راجوز (المارشال مارمون) عنها مما سنذكره في موضعه.
وقد اختير لهذه المدرسة من التلاميذ ثلثمائة من خريجي مدرسة قصر العيني الاعدادية اخذوا يتلقون فيها الدروس الحربية، واللغتين العربية والتركية والحساب والجبر والهندسة والميكانيكا والرسم والاستحكامات، ويتمرنون على المرمى بالمدافع على يد معلمين حربيين، وكان الكولونيل سيجيرا نفسه يعلمهم دروس الرياضة والرسم، وقد تقدموا نقلا عن الكاتب((–‘***دانيال البرزى***—}}