“سوق الحميدية” جوهرة التراث الدمشقي
كتبت شيماء طه
يُعتبر سوق الحميدية في دمشق من أبرز المعالم التاريخية والتراثية في سوريا وأحد أشهر الأسواق التقليدية في العالم العربي.
ويتمتع السوق بموقع استراتيجي بالقرب من المسجد الأموي في قلب العاصمة دمشق، ويُعد وجهة مفضلة للسكان المحليين والسياح على حد سواء، حيث يجمع بين عبق التاريخ وروعة المنتجات التقليدية.
تاريخ السوق
تأسس سوق الحميدية في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الأول في أواخر القرن الثامن عشر، وسُمِّي باسمه.
وقد بني السوق على أنقاض بعض المعالم الأثرية الرومانية القديمة، حيث لا تزال أعمدة معبد جوبيتر الروماني قائمة عند مدخله كدليل على التاريخ العريق الذي يمتد لآلاف السنين.
تصميم معماري فريد
يمتد السوق بطول حوالي 600 متر ويتميز بسقفه الحديدي المقوَّس الذي يتيح دخول ضوء الشمس من خلال ثقوب صغيرة تمنح المكان إضاءة طبيعية ساحرة.
تتوزع المحلات على جانبي السوق، وتضم أزقته الضيقة مجموعة متنوعة من السلع والبضائع التي تُلبي احتياجات الزوار.
أهم ما يُميز سوق الحميدية
“المنتجات التقليدية” يُعرف السوق بتقديمه مجموعة متنوعة من المنتجات السورية الأصيلة، مثل المنسوجات الحريرية، والأقمشة المطرزة، والمنتجات اليدوية، والحلويات الشهيرة كالبقلاوة والمعمول.
“الحلويات الدمشقية” عند زيارة السوق، لا بد من التوقف عند محلات الحلويات التي تقدم الكنافة والآيس كريم الدمشقي (البوظة) المحضّرة على الطريقة التقليدية.
“الأجواء الثقافية” يتميز السوق بجوه الحيوي الذي يعكس أصالة الحياة الدمشقية من خلال التجار الذين ينادون على بضائعهم، والزوّار الذين يتجولون بين المحلات، مما يخلق تجربة غنية بالأصالة والتاريخ.
معالم قريبة من السوق
يقع سوق الحميدية على مقربة من معالم بارزة، أبرزها:
“المسجد الأموي الكبير” أحد أهم المعالم الإسلامية التاريخية في العالم.
“قلعة دمشق” معلم أثري تاريخي يُطل على السوق.
وهناك أسواق تقليدية اخرى مثل سوق البزورية وسوق الصاغة.
أهمية السوق السياحية والإقتصادية
يُعد سوق الحميدية من أهم الوجهات السياحية في دمشق، حيث يستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بجماله واقتناء الهدايا التذكارية.
كما يُعتبر السوق شرياناً اقتصادياً هاماً للمدينة، حيث يجمع بين الحرفيين، وأصحاب المحلات، والتجار، مما يساهم في دعم الصناعات التقليدية السورية.