المزيد

مصر والبرازيل وتدشين شراكة إستراتيجية لتعزيز التعاون الثنائي والتكامل الإقليمي

كتبت شيماء طه

في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الممتدة بين مصر والبرازيل، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس لويز إيناسيو لولا دا سيلفا عن تدشين شراكة استراتيجية بين البلدين، في بيان مشترك صدر بمدينة ريو دي جانيرو بتاريخ 17 نوفمبر 2024.

تأتي هذه الخطوة تزامنًا مع مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين، والتي لطالما تميزت بتعزيز التنوع وتعميق الروابط الثنائية.

إطار الشراكة الإستراتيجية

تهدف هذه الشراكة إلى تحقيق تعاون شامل في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والبيئية، إلى جانب التعاون في الزراعة، العلوم، التعليم، والثقافة.

كما أكدت الوثيقة على أهمية العمل المشترك لتعزيز السلام العالمي، وإصلاح النظام الدولي ليصبح أكثر عدالة وتمثيلًا، لا سيما في مؤسسات مثل مجلس الأمن الدولي.

محاور التعاون

تستند الشراكة إلى عدد من المحاور الرئيسية، أبرزها:

تعزيز الحوار والتفاهم المشترك من خلال تكثيف العلاقات الدبلوماسية وتبادل الزيارات رفيعة المستوى.

التركيز على التنمية المستدامة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية مثل الفقر والجوع.

دفع التعاون جنوب-جنوب لتطوير التكامل الإقليمي بين الدول النامية.

دعم التعددية الدولية من خلال السعي إلى إصلاح المؤسسات الدولية، وضمان أن تعكس الواقع الدولي الجديد.

تعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن والتجارة والاستثمار، بما يحقق المنفعة المتبادلة لشعبي البلدين.

 

خطة عمل مشتركة

في إطار الشراكة، سيتم وضع خطة عمل ثنائية تحدد المبادرات اللازمة لتفعيل الشراكة الاستراتيجية، على أن يتم تحديثها دوريًا لتواكب التطورات في العلاقات الثنائية.

أهمية الاتفاقية

يمثل هذا الإعلان نقطة تحول في مسار العلاقات المصرية البرازيلية، إذ يعزز من مكانة البلدين كشريكين استراتيجيين ضمن تجمع البريكس.

كما يفتح المجال لتعزيز التجارة البينية وزيادة الاستثمارات المشتركة، فضلاً عن دعم الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار والسلام.

ختام البيان

أعرب الجانبان عن التزامهما بالمضي قدمًا في هذه الشراكة الاستراتيجية، مؤكدين على الروابط القوية التي تجمع بين شعبيهما.

وشدد البيان على أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى