تعرف على الصحابي أبو أيوب الأنصاري
تعرف على الصحابي أبو أيوب الأنصاري
أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه شخصية إسلامية عظيمة، وصحابي من الأنصار الذين ناصروا النبي محمد ﷺ منذ بداية دعوته في المدينة. تميز أبو أيوب بحبه الشديد للنبي ﷺ، وكان أول من أكرمه عند وصوله إلى المدينة بأن استضافه في بيته لمدة حتى بُني المسجد النبوي وحجرات النبي.
أبو أيوب شارك في كل الغزوات المهمة مع النبي، وكان مدافعًا بشدة عن الإسلام. من المواقف الملفتة، حرصه على اتباع أوامر النبي ﷺ بشكل دقيق؛ حتى أنه عندما تسرب الماء في الطابق العلوي من بيته، نزل وطلب من النبي أن ينتقل للطابق الأعلى احتراماً له. كما كان يتبع البركة في طعام النبي، حتى أنه فزع مرة عندما لم يأكل النبي من طعام كان فيه ثوم، فطلب من النبي التوضيح خوفًا من أن يكون هناك خلل ما في طعامه!
لاحقاً، كان أبو أيوب مؤيداً لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في خلافته، وشهد المعارك الكبرى معه، مثل النهروان. ولم يتوقف أبو أيوب عن الجهاد حتى في كبر سنه، حيث انضم إلى جيش يزيد بن معاوية في حملة لفتح القسطنطينية، وتوفي خلال الحصار. وأوصى أن يُدفن في أقرب نقطة من أرض العدو، ليكون بذلك أول من يُدفن من الصحابة في الأراضي التي كانت بيزنطية، ويُعتقد أن قبره هو الذي بني عليه “مسجد أيوب سلطان” في إسطنبول اليوم.
فقصته مليئة بالعبر عن الولاء والوفاء والصبر في سبيل الدعوة، رضي الله عنه وأرضاه.