المزيد

الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل: جريمة دولية جديدة تهدد السلم العالمي

أكد د. أيمن سلامة، خبير القانون الدولي الإنساني وضابط الاتصال السابق لقوات حفظ السلام التابعة لحلف الناتو في البلقان، أن الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على قوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل” في جنوب لبنان يمثل سابقة سوداء تضاف إلى السجل الإجرامي لجيش الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن قوات حفظ السلام الدولية هي أداة تنفيذية لمجلس الأمن، تتمتع بحصانات وامتيازات منصوص عليها بقرارات دولية، كما هو الحال مع قوة اليونيفيل.

في تصريحاته، أوضح د. أيمن سلامة أن الاعتداءات الإسرائيلية على قوات اليونيفيل لا تمثل حادثة جديدة، وإنما تعكس نمطًا طويلًا من التجاوزات الإسرائيلية ضد القانون الدولي. وأشار إلى أن هذا الهجوم يُعدّ الأول من نوعه الذي يستهدف قوات حفظ سلام دولية من قبل جيش دولة نظامية منذ بداية عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، مما يثبت تكرار هذا النهج العدواني من جانب إسرائيل. كما لفت الانتباه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال قائمًا على العديد من القرى والتلال في جنوب لبنان منذ عام 1967.

ذكر د. سلامة حادثة قانا عام 1996 كمثال حي على هذه التجاوزات، عندما لجأ مدنيون لبنانيون فارون من القصف الإسرائيلي إلى قوات اليونيفيل، لكن جيش الاحتلال تعمد قصف مقر القوات، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قوات حفظ السلام والمدنيين اللبنانيين.

وأشار خبير القانون الدولي الإنساني إلى أن المجتمع الدولي، وخاصة الدول المساهمة في قوات اليونيفيل، يتحمل مسؤولية اتخاذ تدابير قوية ضد إسرائيل. وشدد على ضرورة إدانة العدوان الإسرائيلي، داعيًا إلى إجراءات ملموسة مثل قطع العلاقات الدبلوماسية أو تعليق الاتفاقيات والمعاهدات مع إسرائيل. كما طرح إمكانية حظر الطيران الإسرائيلي من المرور في أجواء الدول المساهمة أو منع السفن الإسرائيلية من دخول موانئها، على غرار ما قامت به ماليزيا في العام الماضي.

في ختام حديثه، وصف د. أيمن سلامة الاعتداء الإسرائيلي على قوات اليونيفيل بأنه جريمة ضد الإنسانية والسلم العالمي، محذرًا من أن استمرار هذه الممارسات سيؤدي إلى زعزعة النظام الدولي وتعريض الأمن والسلم الدوليين للخطر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى