محافظ جنوب سيناء يشارك في احتفالية الذكرى 51 لنصر أكتوبر بطور سيناء ويكرم المجاهدين
بحضور قائد الجيش الثالث الميدانى..
سيناء – محمود الشوربجي
شارك الدكتور خالد مبارك ، محافظ جنوب سيناء، في احتفالية الذكرى 51 لنصر أكتوبر المجيد، بحضور اللواء هشام شندي، قائد الجيش الثالث الميداني، وقيادات الجيش الثالث، والمجاهدين واسرهم، ومشايخ وعواقل المحافظة، واعضاء مجلس النواب والشيوخ، وممثلي كافة طوائف المجتمع السيناوي.
وفي مستهل كلمته هنأ المحافظ الجميع بالذكرى ال51 لنصر أكتوبر المجيد ونقل تحيات القيادة السياسية لمواطني جنوب سيناء، وثمن المحافظ انتصارات الجيش المصري منذ فجر التاريخ و حتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأكد المحافظ الدور العظيم لقواتنا المسلحة في انتصارات حرب أكتوبر والتي بدأت عبر رحلة امتدت لست سنوات منذ عام 1967م وحتى حققت النصر عام 1973م لتشمل الآلاف من الإجراءات والأعمال وكلها كانت غاية في الأهمية سواء كان ذلك من خلال مرحلة الصمود بعد معركة 1967م ثم مرحلة حرب الاستنزاف ثم إعادة بناء وتجهيز وتدريب وتسليح الجيش المصري طبقا لإمكانات الدولة كلها وفى ظل أوضاع وتوازنات القوى الإقليمية والدولية ، ثم خطة الخداع الاستراتيجى استعدادا لحرب أكتوبر المظفرة.
كما أكد دور الشعب المصري العظيم وتحمله الكثير من أجل تخصيص كل موارده وموارد الدولة للمجهود الحربى لصالح مصر لمعركة النصر فى حرب أكتوبر 1973م فصمد الشعب وانتصر الجيش، وعاشت مصر وارتفعت راياتها وأعلامها، وإستردت الأمة العربية كلها كرامتها وكبريائها.
دور أبناء القبائل
وقال المحافظ أن بدو سيناء كانوا على رأس وطليعة الشعب المصرى فى دعم جيش مصر بما قدموه من تضحيات خالدة وفداء وبسالة وشجاعة نادرة خاصة من خلال دعمهم ومساندتهم لعناصر قواتنا المسلحة وجيشنا وخاصة عناصر الإستخبارات العسكرية والاستطلاع والقوات الخاصة، وقوات الصاعقة والمظلات والتي عملت ونفذت مهام خاصة خلف خطوط العدو وفي عمق سيناء فكان أبطال مصر من مجاهدي سيناء وبدو جنوب سيناء هم من قاموا بتوفير الغطاء والتأمين لتلك العناصر سواء من تأمين معلوماتى وإداري وطبي والمعاونة فى الإخفاء والخداع فى عمق خطوط العدو داخل سيناء.
معركة التعمير
كما ذكر المحافظ أن مصر انتقلت بعد نصر أكتوبر من معركة التحرير الى معركة التعمير وشمر المصريون عن سواعدهم وقامت الدولة المصرية بتوفير كل الإمكانات المادية والفنية والدعم من كل وزارات وأجهزة الدولة لتعمير وتنمية سيناء حتى وصلت عدة مدن من جنوب سيناء الى قمة العالمية ونذكر فقط على سبيل المثال مدينة شرم الشيخ الحبيبة، مدينة السلام وقبلة السياحة العالمية وأفضل مدينة عالمية للتعايش وحاضنة أفضل وأنجح المؤتمرات الدولية.
بينما أشار المحافظ انه انطلاقا من رؤية مصر 2030 م وإستراتيجية الدولة فلقد قمنا بصياغة الرؤية لتنمية جنوب سيناء كأساس قوى لإستراتيجية التنمية الشاملة لجنوب سيناء والتى تم تشرفى بعرضها على فخامة السيد الرئيس يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2024م وأصدر فخامة السيد الرئيس توجيهاته الفورية بشأن تلك الإستراتيجية وتنفيذها والاهتمام بالشباب ومشروعاتهم وقد تلخصت الرؤية فى (جعل جنوب سيناء نموذجا دوليا وعاصمة للتنمية المستدامة وتعزيز التصنيف الدولى لها على خريطة السياحة العالمية).
التوازن التنموي
ولتحقيق هذه الرؤية فلقد تم تقسيم إستراتيجية التنمية إلى عدة محاور هامة من دراسة موقف مشروعات التطوير وتحديد الهياكل الاقتصادية للمحافظة وتحقيق التوازن التنموي بين مدن المحافظة والتركيز على محور السياحة بجميع مكوناتها وحوكمة الإدارة.
ولتنفيذ ذلك التوازن التنموي فلقد تم تقسيم المحافظة الى خمسة قطاعات تنموية تتشابه مدن كل منها من حيث الموارد وطبيعة الأنشطة والفرص الاستثمارية الممكنة والمتاحة إلخ وتلك القطاعات هى قطاع شرم الشيخ / دهب – قطاع أبوزنيمة / أبورديس– قطاع الطور / سانت كاترين – قطاع نويبع / طابا وأخيرآ قطاع رأس سدر.
ودعا المحافظ الجميع من أبناء وبدو ومواطنى جنوب سيناء والعاملين بها على تضافر جهودنا جميعا من أجل إنجاح تلك الإستراتيجية وإنجاح كل مشروعات التنمية بجنوب سيناء من أجل رفعة مصرنا الحبيبة وتأمينها والحفاظ على أمنها القومي .
وفي ختام كلمته وجه محافظ جنوب سيناء رسالة الي مواطني المحافظة خاصة الشباب جاء فيها : ” لا تصدقوا غير قيادتكم الصادقة، افتحوا أعينكم جيدآ لتحافظوا على سيناء وما تم فيها من تنمية، إحذروا أن تستمعون إلى الشائعات واقتلوها ولا ترددوها، حافظوا دائما على ولائهم وحبهم وانتمائكم لمصر وجيشها.
وفي ختام اللقاء شارك محافظ جنوب سيناء في تكريم نماذج من المجاهدين وأسرهم تقديرا وعرفانا بدورهم الوطني العظيم.