كتابنا

المهندس أيمن حافظ عفرة يكتب..

مصر المباركة

قديما قالوا «من لا يملك قوته لا يملك قراره» وأنا أزيد وأقول «من لايزرع قوته لا يملك نفسه»، فالغذاء أصل البقاء للشعوب ومن لايزرع يموت، ومن لا يحفر يعطش، وفي تلك المسألة تحديدا تتجلي الصدف لتكشف عن معدن القيادة العبقرية التي وهبها الله لمصر في شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكأن السماء ساقته ليكون منقذا لمصر في الوقت المناسب، وكل الأقدار والظروف والتحديات أكدت أن الرئيس محفوظ بعناية خاصة، ولولا تحركة في الوقت المتنماسب وذكائه الفطري وخلفيته العسكرية وتجربته العريضة في توقع الأحداث والمصائب لكانت مصر تصارع الهلاك اليوم ونستطيع أن نسوق بدل من المثال ألف مثال.

 

في مجال التسليح نبحت كلاب الإخوان الإرهابية تستنكر خطوات مصر المتسارعة لعقد صفقات السلاح وتوريده في أسرع وقت ممكن وأعتبرته اهدارا للمال وأن البلاد لن تدخل حربا لتكدس كل هذا السلاح المتطور والضخم، ولكن أثبتت الظروف والتحديات في المنطقة أن السلاح جاء في وقته وأن القوة أنقذت مصر من أطماع المرتزقة في الغرب والشرق وأقصى الجنوب واستطاعت القاهرة أن تفرض كلمتها بـ«قوة الرصاص» على الجميع، حتى أنه من فرط قوتها وثقتها بقواتها المسلحة رسمت «خطوطا حمراء» وهمية لمن ظن أن المنطقة بلا كبير يحميها فصارت القوة المصرية حديث العالم ومصدر فخره وخوفه أيضا.

 

في مجال المشروعات العملاقة كالمصانع والطرق والإنشاءات المهولة والتي ضخت فيها البلاد مئات المليارات نعقت أبواق الكذب في أنقرة والدوحة تستهزيء لانفاق كل تلك الأموال في مناطق صحراوية، لتلطمهم الحقيقة وذكاء القيادة المصرية التي فتحت مئات الألاف من فرص العمل أمام الشباب وشغلت طاقات وخطوط إنتاج مصانع مواد البناء وشجعت الاستثمار الخارجي على ضخ الأموال في تلك المشروعات وعرفت مصر معني «المدن الذكية» ومدن الجيل الرابع والخامس، وقفزت مصر بفعلها خطوات واسعة نحو الممستقبل الرحب عكسته تقارير المنظمات الدولية المتخصصة في الشأن الاقتصادي والتي أعطت مصر التصنيفات الأولي في العالم من ناحية الاستقرار المادي والسياسي ومعدلات النمو والتحديث في الدولة المصرية.

 

قفزات ضخمة أسرعت بها البلاد نحو مزيدا من القوة والعظمة والتطور استنكرها أعداء البلاد وذئاب الخارج المتربصة، وأعييت أصحاب الحيل أن يجدوا شيئا يوقفوا به قطار الدولة المصرية الذي ينطلق على أخره نحو أفاق الدول الكبرى، وكان أخر تلك الحيل التي فوتها الزعيم المصري على المتاجرين بالأوطان ما ساقته منظمات مأجورة عن مصر في ملف حقوق الإنسان ليعلنها زعيم مصر واضحة وضوح الشمس أمام العالم وفي قلب أوروبا من العاصمة باريس «لكم تجربتكم ولنا إنسانياتنا ولسنا جباة ولا طغاة وإياكم أن تقدمونا كنماذج سيئة، نحن شعب 60% من قوته البشرية شباب وقد ولى عهد فرض الأنظمة على الشعوب»، لتخرس أبواق الإعلام دفعة واحدة وتتجرع المرارة في هذا الرد القاسي حتى أن الرئيس الفرنسي أيد ردة فعل الرئيس السيسي وأكد أن كل بلد حر في حماية شعبه وفق التحديات والمخاطر التي تواجهه.

 

أخير وليس أخر من تلك الأمثلة التي أثبتت أن القيادة المصرية مؤيدة بالخير من عند الله تعالي، الذي يهب الملك والحكمة لمن يشاء كان في جائحة كورونا والتي هزت كل دول العالم وضربت اقتصاديات عملاقة وتسببت في خسائر لا تحصى، ولتنتهزها أبواق الشر فرصة ليزايدوا ويحذروا من مجاعة قادمة على مصر لا محالة نتيجة توقف خطوط تصدير التجارة ومنها الأغذية، مدعين أن مصر لا تنتج غذائها لتأتيهم الضربة القاصمة هذه المرة في منتصف رأسهم ليفقدوا توازنهم دفعة واحدة هذه المرة حينما رأوا على شاشات الفضائيات الرئيس السيسي وهو يفتتح ويتابع مشروع مصر الخير، صدم أهل الشر وهم يروون الصحراء وقد تحولت لجنان خضراء ليس في بدايتها ولكن صدموا أكثر حينما وجدوا أن المحاصيل وصلت مرحلة الحصاد ورأوا الماكينات العملاقة و الحديثة تحصد زرع الخير من أقماح وخضار وفاكهة اغرقت جميعها الأسواق المصرية بأسعار معقولة مع توفير احتياطي ضخم للبلاد.. هكذا هي مصر محروسة ومتزنة وقوية فوق كل متآمر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى