الملكات ووصول الملوك للعرش.. كيف ساهمت النساء في حكم مصر القديمة؟
أميرة جادو
لعبت النساء في مصر القديمة أدوارًا حاسمة في التأثير على السياسة وصعود ملوك إلى العرش. كانت الملكات المصرية لا يقتصر دورهن على كونهن أمهات أو زوجات، بل كن قوى سياسية فعالة ساهمن في تثبيت حكم الملوك وتأمين استقرار البلاد.
تحتمس الثالث وحتشبسوت
تحتمس الثالث هو أحد أشهر ملوك الأسرة الثامنة عشرة، لكن صعوده للحكم لم يكن سهلًا. تولت الملكة حتشبسوت، زوجة أبيه وعمته، الوصاية عليه نظرًا لصغر سنه. خلال فترة حكمها التي امتدت لعشرين عامًا، أثبتت حتشبسوت قوتها ورؤيتها السياسية، مما ساعد على استقرار البلاد. وبعد وفاتها، استند تحتمس الثالث إلى أسس حكمها ليحقق انتصارات عسكرية ويقود مصر إلى ازدهار كبير.
رمسيس الثاني ووالدته تويا
رمسيس الثاني، أحد أعظم ملوك مصر القديمة، استفاد من دعم والدته الملكة تويا، التي لعبت دورًا كبيرًا في تأمين استقرار الحكم وتوجيه مسيرته السياسية. بفضل حكمتها ودرايتها، ساهمت تويا في تمهيد الطريق لابنها ليحكم فترة طويلة ويؤسس لدولة قوية.
بطليموس الخامس وكليوباترا الأولى
حينما تولى بطليموس الخامس العرش كان شابًا قليل الخبرة، لكن زوجته كليوباترا الأولى ساعدته على تثبيت حكمه من خلال حكمتها السياسية والعلاقات الدبلوماسية التي كانت تتمتع بها. بفضل دعمها، تمكن بطليموس من السيطرة على البلاط الملكي وتحقيق التوازن بين الفصائل المتناحرة، ما ساهم في استقرار الدولة.
بطليموس الثالث عشر وكليوباترا السابعة
كانت كليوباترا السابعة الحاكمة الفعلية لمصر، رغم مشاركتها الحكم مع شقيقها بطليموس الثالث عشر. دورها الكبير في السياسة الخارجية وخاصة في العلاقات مع روما ساهم في استقرار البلاد، لكنها واجهت صراعًا داخليًا أدى في النهاية إلى سقوط حكم بطليموس.
يوليوس قيصر وكليوباترا السابعة
علاقة يوليوس قيصر بكليوباترا السابعة لم تكن مجرد علاقة رومانسية، بل كانت تحالفًا سياسيًا عزز نفوذ مصر وحافظ على استقلالها لفترة وجيزة. كليوباترا استخدمت ذكاءها السياسي وعلاقاتها الشخصية مع قيصر ومارك أنطوني لضمان مصالح بلادها.
الملكات وتأثيرهن على تاريخ مصر
من خلال هذه الأمثلة، يتضح أن الملكات لم يكن مجرد شخصيات ثانوية في تاريخ مصر، بل لعبن أدوارًا محورية في تثبيت حكم الملوك وتوجيه دفة السياسة.
