فضيحة التيجاني تهز مواقع التواصل: اتهامات بالتحرش وبلاغ للنائب العام يشعل الأجواء
في الأيام الأخيرة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل العارم حول اتهامات خطيرة طالت أحد شيوخ الطريقة التيجانية الصوفية، الشيخ صلاح الدين التيجاني. فتاة تُدعى خديجة خالد فجرت القضية باتهامها للشيخ بالتحرش الجنسي، مما أشعل موجة من ردود الأفعال وأدى إلى تدخل الجهات الرسمية للتحقيق في الواقعة.
التحرك الرسمي جاء سريعاً من المجلس القومي للمرأة، الذي لم يتردد في تقديم بلاغ للنائب العام المستشار محمد شوقي ضد الشيخ التيجاني. رصد المجلس، من خلال مكتب شكاوى المرأة، منشوراً على مواقع التواصل الاجتماعي تروي فيه الفتاة تفاصيل تعرضها لانتهاكات جنسية من قبل الشيخ، مما دفع المجلس للتحرك لحماية حقوق النساء.
وأكد المجلس القومي للمرأة أن هذه الخطوة تأتي ضمن دوره في تلقي شكاوى النساء حول انتهاكات حقوقهن وحرياتهن، وإحالتها للجهات المختصة مع تقديم الدعم القانوني اللازم. يهدف المجلس إلى إبلاغ السلطات عن أي تجاوزات تمس حقوق المرأة لضمان اتخاذ الإجراءات القانونية بحق الشيخ، وحماية الفتيات والمجتمع من تكرار مثل هذه الوقائع.
وعلى صعيد آخر، أبدى النائب شمس الدين تضامنه الكامل مع المجلس في موقفه، مؤكداً دعمه للإجراءات القانونية المتخذة ضد الشيخ التيجاني. أشاد شمس الدين بدور المجلس القومي للمرأة في تلقى الشكاوى والعمل على حلها، وشدد على ضرورة التصدي لأي شكل من أشكال العنف ضد المرأة، والوقوف بحزم أمام استغلال الدين لتحقيق مآرب شخصية.
النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، عبّرت أيضاً عن غضبها واستيائها من استغلال بعض الشخصيات للدين بهدف نشر الفتنة وزعزعة استقرار المجتمع. وأشارت إلى انتشار مقاطع فيديو للشيخ التيجاني تتضمن تصريحات خاطئة أثارت غضب المواطنين، مؤكدةً على أهمية التحلي بوعي ديني ومجتمعي لمواجهة هذه التصرفات.
رشاد أضافت أن الشعب المصري يمتلك وعياً دينياً وسطياً، وأن محاولات الشيخ التيجاني لتقديم نفسه بمكانة عالية تتناقض مع خطاباته المنتشرة التي وصفتها بأنها بلا قيمة. وأكدت أن التحقيقات مستمرة للتأكد من صحة الاتهامات، مطالبة بنشر التوعية لمواجهة هذه الظواهر التي قد تؤثر سلباً على المجتمع.
الجدل لا يزال مستمراً والتحقيقات في تطور، بينما يترقب الجميع نتائج القضية التي أثارت الرأي العام وشغلت وسائل الإعلام في ظل تصاعد المطالب بضرورة محاسبة أي شخص يسيء استغلال الدين لتحقيق مآربه الشخصية.