البشرية: تحفة الخالق ومنجم العلم والتفكير
تاريخ البشرية يعج بالشخصيات المرموقة والعلماء البارزين الذين ساهموا في تقدم العلوم والمعرفة. واحدة من تلك الشخصيات المتألقة هو بشر بن المعتمر، أحد أفضل علماء المعتزلة في الفكر الإسلامي.
ما هي البشرية
بشر بن المعتمر كان عالمًا بارزًا في المعتزلة، وقد أحدث القول بالتولد وأفرط فيه. تميز بشر بقدرته على استنباط ومناقشة المسائل الفلسفية والعقائدية، وانفرد عن أصحابه في بعض المسائل الجدلية.
أحد المسائل التي انفردت بها البشرية هي زعمها أن اللون والطعم والرائحة، وجميع الإدراكات الحسية، مشتقة من السمع والرؤية. وبناءً على هذا الاعتقاد، اعتقد بشر أنه يمكن للأشياء المتولدة أن تحصل بفعل العبد إذا كانت أسبابها من فعله. وقد اعتمد بشر هذا الرأي على بعض الفلاسفة الطبيعيين في عصره، ولكنه لم يفرق بين المتولد الذي يحدث بواسطة أسباب طبيعية والمباشر الذي يحدث بواسطة الله بقدرته الخاصة. وربما لم يثبت بشر القدرة على منهج المتكلمين الذين يفصلون بين المتولد والمباشر بالقدرة.
يجب أن نعترف بأن بشر بن المعتمر كان شخصية مثيرة للجدل ومثيرة للاهتمام. قدم وجهات نظر فلسفية جديدة ومفكرة في العديد من المسائل، وعلى الرغم من اختلاف الآراء حوله، إلا أنه لا يمكن إنكار الدور الذي لعبه في تطوير الفكر الإسلامي.
في النهاية، يجب أن نتذكر أن البشرية بشكل عام تمثل تحفة الخالق ومنجمًا غنيًا بالعلم والتفكير. تاريخنا مليء بالعلماء والفلاسفة والمفكرين الذين استكشفوا أعماق المعرفة البشرية. وبشر بن المعتمر يضيء واحدة من تلك الشخصيات الرائدة، التي عززت التفكير والنقاش في الفلسفة الإسلامية. فلنستلهم من إرثه الثقافي ونواصل السعي نحو المعرفة والتقدم.