خبراء يكشفون أهمية بناء القدرات الرقمية في تعزيز التنافسية وتحقيق التنمية
أسماء صبحي
أكد خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن بناء القدرات الرقمية في مجال التكنولوجيا يعد أحد العوامل الحيوية لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وأوضح الخبراء أن تأهيل الكوادر البشرية في هذا المجال لم يعد خيارًا، بل ضرورة أساسية للمنافسة والازدهار في العصر الرقمي. حيث يتطلب العالم الرقمي كفاءات قادرة على التعامل مع التحولات التكنولوجية المتسارعة.
الجهود المصرية في بناء القدرات الرقمية
أشارت مروة ونس، خبيرة الاتصالات والتحول الرقمي، إلى أن الدولة المصرية بذلت جهودًا كبيرة في تأهيل الشباب رقميًا، إدراكًا منها لأهمية هذا المجال في تعزيز فرص العمل ورفع الإنتاجية. وأكدت أن بناء القدرات الرقمية يساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة المؤسسات من خلال “أتمتة العمليات” و”تحليل البيانات”. مما يجعل الشباب المؤهلين في هذه المجالات محورًا أساسيًا في تحقيق التحول الرقمي الفعّال.
وأضافت ونس، أن بناء القدرات الرقمية لا يقتصر فقط على توفير فرص العمل، بل يساعد أيضًا في دفع عجلة الابتكار من خلال تمكين الأفراد والمؤسسات من إيجاد حلول مبتكرة لمشكلات متعددة، ما يؤدي إلى تحسين جودة المنتجات والخدمات. ولفتت إلى أن جهود الدولة في تطوير الخدمات التكنولوجية، مثل منصة “مصر الرقمية”. التي توفر أكثر من 170 خدمة حكومية، تمثل نموذجًا ناجحًا لما يمكن تحقيقه من خلال تأهيل الشباب المصري.
وتطرقت ونس، إلى أهمية بناء القدرات في مجال الأمن السيبراني، نظرًا لتزايد التهديدات الإلكترونية التي تواجه المؤسسات. وأكدت أن تأهيل الشباب في هذا المجال يُعد ضرورة ملحة لتعزيز الأمن السيبراني وتقليل المخاطر. وأشادت بجهود وزارة الاتصالات في توعية المواطنين وتدريبهم على المهارات السيبرانية، مما يعزز التنافسية الاقتصادية للدولة.
مبادرات وزارة الاتصالات لتدريب الشباب
من جانبه، أشار إسلام خالد، خبير الاتصالات، إلى أن وزارة الاتصالات المصرية أطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى بناء قدرات الشباب في مختلف مجالات التكنولوجيا. وشملت هذه المبادرات التعاون مع شركات تكنولوجيا عالمية ومؤسسات تعليمية رائدة لتقديم برامج تدريبية في مجالات مثل البرمجة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة.
وأضاف خالد، أن الوزارة أنشأت مراكز للإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال في العديد من المحافظات لدعم الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى مشروعات ناجحة. كما تم افتتاح مراكز تدريب متخصصة في الجامعات المصرية لرفع كفاءة الطلاب في مجالات مثل الأمن السيبراني وتطوير التطبيقات.
واختتم خالد حديثه بالإشارة إلى أهمية تأهيل الأجيال الصغيرة، موضحًا أن وزارة الاتصالات أطلقت مبادرة “براعم مصر الرقمية” التي تستهدف الأطفال في المرحلة الابتدائية، لتوعيتهم بمجال التكنولوجيا. كما أشار إلى دمج تكنولوجيا المعلومات في النظام التعليمي عبر منصات تعليمية وبرامج تدريبية لرفع كفاءة الطلاب والمعلمين في استخدام الأدوات التكنولوجية الحديثة.