محمد بن القاسم الثقفي ..فاتح بلاد السند
محمد بن القاسم الثقفي ..فاتح بلاد السند
في عام 72 هـ شهدت مدينة الطائف مولد محمد بن القاسم الثقفي، في أسرة معروفة. فقد كان جده محمد بن الحكم، أحد كبار قادة ثقيف، ولذلك كان بن القاسم مستعدًا منذ صغره للالتحاق بالجيش والمشاركة في الفتوحات الإسلامية.
نشأته وتربيته
ولقد نشأ محمد بن القاسم منذ صغره في بيئة عسكرية، فكان والده القاسم من القادة العسكريين البارزين في الدولة الأموية.
وكان عمه الحجاج واليًا عامًّا على العراق والولايات الشرقية، مما ساهم في تنمية مهارات محمد بن القاسم العسكرية منذ صغره.
صفاته
كما تميز محمد بن القاسم منذ صغره بذكائه وفطنته وشجاعته، وكان يحب الفروسية والحرب، وكان والده القاسم يحرص على تعليمه فنون القتال وإدارة الجيوش.
بداية الفتوحات
في عام 89 هـ، أمر الخليفة عبد الملك بن مروان محمد بن القاسم بفتح بلاد السند.
ولقد كان محمد بن القاسم في ذلك الوقت يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا فقط.
وبالتالى بدأ محمد بن القاسم بفتح بلاد السند من مدينة الديبل.
كما تمكن من فتحها بعد معركة ضارية، ثم اتجه إلى مدينة ملتان، وتمكن من فتحها أيضًا بعد معركة أخرى، وهكذا استمر في فتح معظم مدن بلاد السند.
أثر الفتوحات
وهكذا كانت فتوحات محمد بن القاسم في بلاد السند من أهم فتوحات الدولة الإسلامية في العصر الأموي. فقد مهدت الطريق لنشر الإسلام في هذه المنطقة. كماساهمت في توسيع رقعة الدولة الإسلامية، وحماية حدودها من هجمات القوى المعادية.
وباختصار فإن محمد بن القاسم الثقفي شخصية بارزة في تاريخ الإسلام، حيث جمعت قيادته العسكرية الشجاعة مع تأثيره العائلي وسرعة اتخاذ القرارات، ولذلك استطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا في فتح بلاد السند وتوسيع الأراضي الإسلامية.