حوارات و تقارير

ما السبب وراء تأخر الرد الإيراني على اغتيال هنية؟.. خبراء يجيبون

أسماء صبحي 

منذ اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران على يد إسرائيل. والعالم يترقب الرد الإيراني على هذا الهجوم الذي استهدف قائد حماس.

ووفقًا لتقارير إعلامية، يشهد الصراع تصاعدًا ملحوظًا مع تحول الحرب في غزة إلى صراع إقليمي. حيث تهدد إيران وحزب الله بشن هجوم على إسرائيل عقب اغتيال هنية في طهران، واستشهاد فؤاد شكر، القائد العسكري البارز في حزب الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

أسباب تأخر الرد الإيراني

تباينت آراء المحللين والخبراء حول أسباب تأخر الرد الإيراني وحزب الله على إسرائيل. بعضهم يرى أن التأخير يعود إلى الإعداد لهجوم قوي ومنسق، بينما يعتقد آخرون أن هناك تخوفًا من رد فعل مضاد. مع فرضية وجود ترتيبات خلف الكواليس لتوجيه ضربات شكلية.

وقد اتهمت حماس وإيران إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا بالرد، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يؤكد مسؤوليته ولم ينفها.

وجدير بالذكر أنه في شهر أبريل، شنت إيران أول هجوم عسكري مباشر من أراضيها على إسرائيل. حيث أطلق الحرس الثوري حينها وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ ردًا على غارة استهدفت السفارة الإيرانية في دمشق. في تلك الليلة، لعبت القوات الأمريكية دورًا كبيرًا في الدفاع عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني.

ويعتقد العقيد موشيه إلعاد، الخبير العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي، أن إيران مترددة في شن هجوم على إسرائيل. لأنها تدرك ما قد يترتب على ذلك من رد فعل إسرائيلي مضاد وتسعى لتجنب ذلك.

ومع ذلك، إذا شنت إيران أو وكلاؤها هجومًا، فمن المتوقع أن يكون قوياً، لكن إسرائيل سترد بشدة بالتعاون مع التحالف الأمريكي الأوروبي، مما قد يجعل إيران وحلفاءها يندمون على بدء الهجوم.

سيأتي في الوقت والمكان المناسبين

من ناحية أخرى، ينفي الخبير الاستراتيجي الإيراني، سعيد شاوردي، أن يكون تأخر الرد الإيراني ناتجًا عن تردد أو تنسيق مع الولايات المتحدة لتوجيه ضربة شكلية لإسرائيل. وأوضح شاوردي أن عامل الوقت يصب في مصلحة إيران، وأن الرد الإيراني سيأتي في الوقت والمكان المناسبين، معتبراً ذلك جزءاً من الحرب النفسية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد شاوردي أن إيران تسعى لاستغلال الوقت بما يتماشى مع مخططاتها العسكرية ومخططات حلفائها، لضمان أن الرد سيكون فعالاً ويحقق أضرارًا كبيرة بإسرائيل.

وقد توعدت إيران وحليفها حزب الله بالانتقام لاغتيال هنية وشكر، فيما تستعد إسرائيل والولايات المتحدة لرد إيراني محتمل.

 

 

القواعد العسكرية الأمريكية والإسرائيلية

ويرى الباحث في شؤون الشرق الأوسط، فادي عيد، أن الرد الإيراني لم يتأخر بالضرورة. بل أن إيران تواجه معضلة تتعلق بكيفية الرد، وهي تتحسب لرد الفعل المضاد.

وأشار عيد إلى وجود قواعد عسكرية أمريكية وإسرائيلية في منطقة الخليج وأذربيجان. والتي يمكنها استهداف الأراضي الإيرانية في حال حدوث رد فعل مضاد، مما يمثل تحديًا حقيقيًا لإيران.

ورغم أن إيران تفخر بمواجهة إسرائيل عن قرب عبر حزب الله، فإن إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة. قادرة على مواجهة طهران بنفس القرب عبر أكثر من 15 قاعدة عسكرية مجهزة بأحدث أنظمة الدفاع الجوي في العالم. إلى جانب انتشار الأصول العسكرية الأمريكية في المنطقة وتعزيزها خلال الأيام الماضية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى