إسماعيل النجار يكتب: أميركا تهتز بين مريضٍ ومجنون وإسرائيل تُصفَع على وجهها وجنبيها وقفاها
من كُلِ حَدبٍ وصَوب تنهال اللكمات على رأس الكيان الصهيوني وعلى خاصرتيه وعويل الصهاينة يُسمَع في كل صالونات السياسة وأَروِقَتها من البيت الأبيض وصولاً إلى أصغر دائرة سياسية في المشرق والمغرب، ونتنياهو لا زال يمسكُ برأس المنفاخ ويضُخ الإنتصارات الوهمية والكاذبة في عقول مستوطنيه خوفاً من تبيان الحقيقه التي ستتصدَر يوماً مآ الصحف ووسائل الإعلام والتي ستتحدث عن هزائم الكيان المتنقلة قبل القضاء عليه بالضربة القاضية،
ما يحصل منذ عشرة أشهر لغاية اليوم ولا زالَ مستمراً يصعُب على أي إدارة معالجته لأن دائرة النار توسعت وشملت لبنان والعراق واليمن وحجم الدمار والقتل والتنكيل فاقَ قدرة كل القيادات على إقناع الفلسطينيين بحَل وسطي او مقبول لأن مطالب المقاومة الفلسطينية تضاعفت ولأن حجم تضحيات شعبها لم تعد تُقاس بمقياس التبادل وعدد المفرج عنهم قادم الأيام هناك مئة ألف جريح وأكثر من أربعين ألف شهيد ودمار شامل للقطاع،
أيضاً على الجبهة الجنوبية اللبنانية سقط فيها ما يزيد عن ٤٥٠ شهيد وأعداد كبيرة من الجرحى وتم تدمير شبه كامل لقرى المواجهة، من هنا الحسابات الصهيونية لم تعُد مقبولة لا بالشكل ولا بالمضمون وأن أقل ثمن يجب أن تدفعه إسرائيل هو الإعتراف بالهزيمة والإستسلام لمطالب المقاومة الفلسطينية واللبنانية “ضمناً” مع ضمانات دولية لتنفيذ بنود الإتفاق وإلا العودة إلى إطلاق النار والحرب لن تنطفئ نارها ولا يوجد أي عاقل يستطيع إقناع الناس بوقف إطلاق نار لمجرد أن أمريكا قررت ذلك وبعده إذا حصل تنفيذه سيكون سيف الحصار والعقوبات الأميركي مُدَمِر لفلسطين ولبنان تحديداً،
بينما إسرائيل ستتلقى المساعدات وسيتم إعادة إعمار مستوطناتها بالكامل وستنعم بإقتصاد مزدهر لا مثيل له في المنطقة سيكون رأس مال الخليج “العربي” هو الرافعه الضامنة له، وستعود المؤامرات الداخلية في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران كما كانت في السابق لا بَل أكثر بمئات المرات،
من هنا يجب أن تكون حساباتنا دقيقة للغاية فإن إستمرار الحرب يصب في مصلحة محور المقاومة هذا أولاً والأسباب كثيرة واحدة منها استمرار فرض حصار على الكيان وثانياً،، تدمير اقتصاده واستنزافه يومياً، ثالثاً،، إتعاب جيشه وإضعافه على كل المستويات، وزيادة حدة الخلافات الداخلية في الكيان المؤقت، وتكريس إنقسام المجتمع الصهيوني، وزهق أرواح جنودهِ ومستوطنيه وتدمير آلياتهم العسكرية بشكلٍ يومي وهذا أمر لا يستطيعون تحمله لأشهر قليلة قادمة،
فيصبحون بين خيارين الركوع أو الزوال،
إذاً هيَ فرصة الإنقضاض وليست فرصة المفاوضات أو المساومات اليوم،
ألولايات المتحدة الأميركية ليست خارج الأزمة وخصوصاً أن اليمن يخوض معها حرباً مباشرة في البحرين الأحمر والعربي أثبتَ فيها تفوقهُ وأنه صاحب اليد العُليا،
هذا كله يحصل في ظل تحديات وتهديدات بين ترامب والديمقراطيين المنشغلين باختيار بديل للعجوز الخَرِف الذي يتبرز في ملابسه الداخلية،
كاميلا هاريس نائبة الرئيس الحالي أحد الأسماء المطروحة لتَبنِّي ترشيحها من قِبَل الحمار الديمقراطي ولكن مواصفاتها البيولوجية وأصولها الجاميكية لا تتوافق مع العنصرية الصهيونية والماسونية العالمية الشقراء، لذلك يبقى ثغرة ممكن أن تنفذ منها هيلاري كلينتون التي اعترفت بصناعة أميركا لداعش ربما سيُعلن عنها قريباً،
الحمار والفيل الأميركيين يتصارعان والبلاد منقسمة بشكلٍ عامودي،
وبنيامين نتنياهو قَلِق جداً من خسارة ترامب وفوز الديمقراطيين، لذلك اتخذ قراراً وعلى عَجَل ارسال الوفد المفاوض إلى قطر وزودهُ بتوجيهات ضرورة تليين الموقف مع حماس قليلاً من باب الإحتياط خوفاً من فوز الديمقراطيين في الإنتخابات القادمة،
أسابيع وبتبين القرعه من أم قرون،
خللوا عينكن على حيفا ويافا وبن سلمان؟،
إسرائيل سقطت،،