تاريخ ومزارات

الطبيب العجيب إسحاق بن عمران: قصة نجاح ونهاية مأساوية

إسحاق بن عمران، الطبيب الشهير والفيلسوف المعروف، عاش حياة مليئة بالإنجازات الطبية والفلسفية. وصفه سليمان بن حسان (ابن جلجل) بأنه مسلم بغدادي الأصل، أُرسل إلى أفريقيا بأمر من الأمير زيادة اللّه بن الأغلب التميمي، ولكن لم يستوفِ الشروط المطلوبة. استقر في القيروان حيث انتشر علمه وحاز على شهرة واسعة في الطب والفلسفة.|

من هو إسحاق بن عمران:

كان إسحاق طبيبًا حاذقًا، بارعًا في تركيب الأدوية وتشخيص الأمراض، وكان يحضر مائدة الأمير زيادة اللّه، ويوجه في اختيار الأطعمة المناسبة. إلا أن طبيبًا يهوديًا من الأندلس زعم أن إسحاق يشدد على الأمير، مما تسبب في إصابة الأمير بضيق النفس عندما تناول لبنًا مريبًا، رغم تحذيرات إسحاق. بعد ذلك، استطاع إسحاق علاجه مقابل ألف دينار باستخدام الثلج.

رغم إنقاذ إسحاق للأمير، إلا أن زيادة اللّه أمر بقطع رزقه، فاضطر إسحاق للعمل في القيروان حيث حقق ثروة من كتابة الوصفات الطبية. لكن حسد الأمير قاده إلى سجنه، ثم أمر بفصده في ذراعيه حتى مات، وصلب جسده حتى عشّش فيه الطير.

إسحاق بن عمران ترك خلفه مؤلفات قيمة، مثل “نزهة النفس”، وكتابه في داء المالنخوليا، والفصد، والنبض، والأدوية المفردة. كما كتب عن الاستسقاء، القولنج، البول، وبياض المعدة، مما جعله واحدًا من أعظم أطباء وفلاسفة عصره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى