أم كلثوم بنت محمد.. سيرة عطرة في تاريخ الإسلام
أم كلثوم بنت محمد.. سيرة عطرة في تاريخ الإسلام
كانت أم كلثوم بنت نبيّنا الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم – ثالث بناته من زوجته خديجة بنت خويلد، ولُقّبت بـ “الطاهرة” و “العذراء”.
وُلدت أمّ كلثوم قبل البعثة النبوية بست سنوات، وبايعت الإسلام مع أختيها زينب ورقية وتزوجّت من عتيبة بن أبي لهب، إلّا أنّه طلقها بعد إسلامها بأمر من أبيه كما هاجرت مع النبي إلى المدينة المنورة بعد هجرته، وشهدت أحداث الإسلام الأولى وقد تزوجّت من عثمان بن عفان بعد وفاة أختها رقية، ولم تنجب منه أولادًا.
عُرفت بأخلاقها النبيلة وورعها وتقواها، وكانت محبوبة من الجميع.
ولقد تُوفيت أمّ كلثوم في شهر شعبان سنة 9 هـ عن عمر يناهز 27 عامًا وصلّى عليها النبي – صلى الله عليه وسلم بنفسه، ودفنها في البقيع.
تحتلّ أمّ كلثوم مكانة مرموقة في تاريخ الإسلام، فهي من آل البيت النبوي الشريف وقد اتّصفت بصفات سامية جعلتها نموذجًا يُحتذى به للمرأة المسلمة كما روت عن أبيها أحاديث نبوية شريفة وكانت خير عون لزوجها عثمان بن عفان في خلافته.
تختلف بعض التفاصيل حول حياة أمّ كلثوم بين المصادر التاريخية، إلّا أنّ جوهر سيرتها يبقى ثابتًا.
هناك آراء متباينة حول بعض جوانب حياتها، مثل اسمها وترتيبها بين بنات النبي، لكنّ الرأي المُرجّح هو أنّها ثالث بناته وأنّ اسمها أمّ كلثوم.