حوارات و تقارير

ماذا حدث عندما اجتمعت زوجة رأفت الهجان الحقيقية بزوجته التلفزيونية؟

أسماء صبحي 

في صيف عام 1985، وبمحض الصدفة، التقى الكاتب محمد بديع سربيه رئيس تحرير مجلة الموعد بالممثل السابق إيهاب نافع. وكان إيهاب في ذلك الوقت مستشاراً لشركات أسلحة عالمية ورجل أعمال يتنقل بين البلدان.

زوجة رأفت الهجان

في ذلك اليوم، وهما يتمشيان في شارع الشانزليزيه، قال إيهاب لسربيه إنه تزوج منذ 3 سنوات من السيدة الألمانية فالتراود، وأنه يعيش معها في مدينتها فرانكفورت. وبدأ إيهاب يروي قصة زواجه من فالتراود، التي قالت له أن زوجها كان صديقاً له وتوفى قبل 3 أشهر. وأوصته بالاتصال بها عندما يزور مصر لأنها صديقته.

سأله بديع “من هو زوجها؟ وهل كان صديقك حقاً؟”، فأجاب إيهاب وقال “زوجها شاب مصري الأصل اسمه جاك بيتون، وكان يعيش في ألمانيا”. فاستغرب سربيه وقال “جاك بيتون.. ومصري؟”، فأجاب إيهاب “نعم، مصري 100%، وأعرفه منذ عام 1952، وكان ثرياً كبيراً وورثت زوجته أسهم شركة البترول عنه”.

سربيه اعتقد أن كلام إيهاب مجرد قصص حتى سأله “هل لديك صورة مع زوجتك الألمانية؟”. فقال إيهاب أنه سيقوم بإرسالها في المساء إلى الفندق، ولكن حذره من التصرف فيها بحذر لأنه قد يحتاجها يومًا ما عندما تفضح أمور خطيرة عنها.

مرت الأيام والشهور، وبعد 3 سنوات من ذلك الموقف، بدأ عرض الجزء الأول من مسلسل “رأفت الهجان”، وكشف العمل سر الزوجة الألمانية منذ الحلقات الأولى. وبعد الحلقة الثالثة، أعلن إيهاب أن زوجته هي الزوجة الحقيقية لرأفت الهجان أو جاك بيتون، كما يشار إليه في المسلسل.

وبدأت الصحف في السباق لتصوير الزوجة الألمانية، لكن لم يتمكن أحد من الوصول إليها. حتى اتصل إيهاب ببديع سربيه وسأله “ما رأيك؟”، فأجاب بديع بأنه سيؤمن له موعدًا مع زوجته الألمانية. وفي اليوم التالي، كان سربيه ومحمود عبدالعزيز ويسرا يجتمعون مع فالتراود.

لقاء هام

في بداية اللقاء، سألها محمود عبدالعزيز “هل شاهدت المسلسل؟”، فأجابت قائلة “نعم، شاهدته وقام زوجي إيهاب بترجمته لي”. ثم سألت “هل لديك اعتراض على الأحداث؟”، فأجابت السيدة قائلة “بالطبع، يجب أن تحتوي الأحداث على عناصر روائية. وزرت الكاتب صالح مرسي وبحثت معه عن زوجي، وأعتقد أن براعة الممثلين ساهمت في نجاح المسلسل وإظهار وجوهره الواقعي”.

ابتسم محمود عبدالعزيز وقال “في البداية كنت غير مقتنع بتمثيل المسلسل، لكن بعد قراءتي للقصة شعرت بشخصية البطل تتسلل إلى قلبي”. وعلقت السيدة قائلة “لكن المسلسل يحتوي على أخطاء كثيرة، كيف يوضع صليب على قبر زوجي في يوم الجنازة علمًا أنه يهودي؟”. فأجاب محمود بأنه كان مرهقًا خلال تصوير دوره وأنه تأثر بشدة خلال فترة التصوير.

ثم سألت يسرى “هل شعرت بأنني قدمت شخصيتك على الشاشة بدقة؟”، فأجابت السيدة بأنها شعرت بالفخر والسعادة عندما شاهدت تمثيلهم لشخصيتها. وعلقت يسرى “محمود مثل شخصيته بكل اتقان واندمج تمامًا في شخصية جاك بيتون”. وقد تأثر الجمهور بشدة بالمشهد العميق الذي قدمه محمود في وداعه لمصر.

وفي النهاية، أعرب الجميع عن انطباعاتهم الإيجابية حول العمل وتمنوا للزوجين السعادة والنجاح في حياتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى