كتابة المرآة.. ما هو سر تدوين ليوناردو دافنشى ملاحظاته عكس عكاس
أميرة جادو
اشتهرت كتابات “ليوناردو دافنشى” بأنها عكس هكاس، حيث كان دائما يدون معظم ملاحظاته عبر الكثير من دفاتر خاصة ومخطوطات مما يجعل الكتابة قابلة للقراءة تمامًا عند النظر إليها في المرآة، ومن هنا جاء مصطلح “كتابة المرآة”.
كتابة المرآة
وهناك الكثير من النظريات عن سر استخدام “ليوناردو” للكتابة المرآة، أحدها هو أن دافنشى كان يحاول أن يجعل قراءة ملاحظاته أكثر صعوبة، ويمنع الناس من سرقة أفكاره ويحفظ أفكاره العلمية عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وفقا لما ذكره موقع أرت نت.
إلا أن حقيقة أن هذا “الرمز” ليس معقدًا بما فيه الكفاية – لاسيما بالمقارنة مع الطرق الأخرى التي أخفى بها ليوناردو الرسائل في عمله – لإخفاء ملاحظاته بشكل فعال، استبعد هذه النظرية للعديد من الخبراء.
لغة جديدة غير قابلة للقراءة
ووفقاً لما ذكره أحد المدونين في عام 2016 : “هل تعتقد حقًا أن رجلاً ذكيًا مثل ليوناردو دافنشي اعتقد أن هذه طريقة جيدة لمنع الناس من قراءة ملاحظاته؟ هذا الرجل، هذا العبقري، إذا كان يريد حقًا جعل ملاحظاته قابلة للقراءة لنفسه فقط، لكان قد اخترع لغة جديدة تمامًا لهذا الغرض، نحن نتحدث عن رجل ابتكر المظلات حتى قبل أن تصبح المروحيات شيئًا”.
كما تحدث نفس المدون عن نظرية أخرى أيضًا، لم يتم استكشافها من قبل: وهي أن ليوناردو كتب من الخلف إلى الأمام من أجل التشكيك في الوضع الراهن للكتابة من اليسار إلى اليمين.
تمرين للتأمل
والجدير بالإشارة أن البعض يتوقع بأن “ليوناردو” كان يكتب بالعكس كتمرين للتأمل بشكل أكثر شمولاً في أفكاره. من شأن طريقة الكتابة المرآة أن تبطئ عملية الكتابة، مما يزيد من جودة تفكير المعلم ويساعد في الاحتفاظ بالذاكرة.
ويذكر أن “ليوناردو” ليس الشخصية الشهيرة الوحيدة التي استخدمت الكتابة المرآة، بل استخدم لويس كارول، عالم الرياضيات ومؤلف كتاب مغامرات أليس في بلاد العجائب (1865)، كتابة المرآة في روايته التكميلية مغامرات أليس عبر المرآة.