دار الإفتاء توضح: حكم التصوير أثناء الحج والأضحية
تم طرح سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يتعلق بجواز تصوير عملية النحر للأضحية قبلها أو بعدها، أو حتى تصوير النحر نفسه. وقد أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء، بأنه لا يجوز شرعاً تصوير عملية النحر للأضحية، وذلك لأن بعض الأشخاص قد يشعر بالضيق أو الاستياء عند مشاهدة هذه الصور على الرغم من أن النحر نفسه مباح شرعاً بدون التصوير والنشر العام.
وأوضح أنه يجب على الإنسان أن يظهر الإحساس والإنسانية، وأن يتجنب أموراً قد تزعج الآخرين، وأن يحترم مشاعرهم فيما يتعلق بمشاهد الذبح والأضاحي.
أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى السابق،أن التقاط الصور أثناء مناسك الحج أو أثناء ذبح الأضحية يُعتبر “رياء”، أي التباهي بالعبادة لظاهر الناس دون أن يكون النية خالصة لله وحده، مما يؤدي إلى إبطال الثواب. وأشار إلى أن هذا العمل قد يتسبب في إيذاء غيره من المسلمين الذين قد لا يتمكنون من أداء مناسك الحج أو شراء الأضحية بسبب ظروفهم.
وأشار الأطرش إلى أن الشخص الذي يقوم بالتصوير أثناء أداء الشعائر الدينية يفتقر إلى الصفاء في نية العبادة، إذ يتجه نحو استعراض العبادة بدلاً من التقرب إلى الله بصدق. وحذر من أن يلهي هذا النوع من الأفعال الفرد عن الهدف الروحاني للحج والعمرة، الذي يجب أن يكون تركيزه على العبادة الخالصة والتضرع إلى الله.
وأكد على أهمية عدم الانشغال بالأمور التي تزعج الآخرين أو تؤثر على تركيز الفرد في أداء الطقوس الدينية، مثل الجدال والنقاش والنميمة والتصوير لأغراض غير صافية.
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجب على المضحي أن ينوي ذبح الأضحية، لأن الذبح يكون تقرباً لله تعالى، ولا يكتمل هذا التقرب إلا بالنية الصافية والخالصة. استدلت الإفتاء في إجابتها على سؤال حول وجوب النية للأضحية بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. وفيما يتعلق بتلطيخ الجدران بدماء الأضاحي، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أن ذلك غير مقبول شرعاً، مشيراً إلى أن الأضحية لها سنن وشروط يجب الالتزام بها.