حوارات و تقارير

 هل تكون أخر محاولة؟.. الشرق الأوسط على مشارف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

يبدو أن الشرق الأوسط على مشارف جولة جديدة من مفاوضات وقف الحرب في قطاع غزة، وذلك بعد تحرك الرئيس الأمريكي جو بايدن لإعادة إحياء الأمل بإنهاء الصراع المستمر. فقد كشف تقرير لشبكة CNN أن مسؤولين كبار من إدارة بايدن يستعدون للسفر إلى الشرق الأوسط للمشاركة في محادثات تهدف إلى تحقيق وقف محتمل لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس، بالإضافة إلى معالجة الوضع الإنساني في رفح بغزة.

اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

وبحسب تصريحات لمسؤولين أمريكيين، سيقوم مدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، بزيارة إلى الدوحة، التي تلعب دور الوسيط الرئيسي في هذه المحادثات، بينما سيعود منسق شؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى المنطقة أيضاً. وتأتي هذه الزيارات ضمن حملة دبلوماسية مكثفة يقودها بايدن وإدارته لحث حماس وإسرائيل على قبول أحدث مقترحات وقف إطلاق النار.

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سلسلة من المكالمات مع نظرائه من السعودية، الأردن، تركيا، قطر، مصر، الإمارات، المغرب، والجزائر، وكذلك مع المسؤولين الإسرائيليين. كما وزعت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي لدعم اقتراح بايدن الذي يتضمن خطة من ثلاث مراحل، تبدأ بإطلاق سراح الرهائن يليها وقف كامل لإطلاق النار، وهو ما وصفه بايدن بأنه يمثل أفضل أمل لإحلال السلام في غزة.

اقتراح بايدن

ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رد على اقتراح بايدن بالقول إن إسرائيل لن تنهي الحرب حتى تحقق جميع أهدافها، بما في ذلك تدمير حماس. ومن جانبها، أصدرت حماس بياناً قالت فيه إنها تنظر إلى الاقتراح “بإيجابية”، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، قد تلقى الاقتراح بشكل رسمي.

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الحكومة الإسرائيلية أبدت استعدادها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار إذا قبلته حماس، مشيراً إلى أن هناك أصواتاً داخل إسرائيل تعارض الاتفاق، لكن الحكومة الإسرائيلية الرسمية تدعمه.

هل تكون هذه الجولة هي الأخيرة في مسلسل المفاوضات الطويل؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، وسط جهود دولية مكثفة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى