الصفقة السرية: قرارات مصر وتحركات الدول العربية في مواجهة ألمانيا الغربية في 1965

في مثل هذا اليوم، في 13 مايو 1965، قرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع ألمانيا الغربية. تم اتخاذ هذا القرار بسبب إقامة ألمانيا الغربية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وهو موقف اعتبر تعبيرًا عن رفض الدول العربية للمشاريع الإسرائيلية المتعلقة بتحويل مياه نهر الأردن، والذي جاء بعد القمة العربية عام 1964.
في تفاصيل هذه الأزمة، تبدأ منذ كشف عن تقديم ألمانيا الغربية سراً صفقة أسلحة ومساعدات اقتصادية لإسرائيل. في 7 فبراير 1965، أعلنت مصر رسمياً أن هذه الصفقة، ونيتها من ألمانيا الاستمرار في تزويد إسرائيل بالأسلحة، يعد تهديداً للعرب، مما دعا مصر إلى إعادة النظر في علاقاتها مع ألمانيا الغربية.
وتم استدعاء ممثلي الدول العربية لدى الجامعة في 8 فبراير 1965. وتوضيحه لهم خطورة الصفقة وأبعادها. حيث أكد على أهمية اتخاذ موقف عربي موحد إزاء ألمانيا الغربية. ردود فعل الدول العربية كانت سريعة ومؤيدة لموقف مصر.
وقد رأى عبد الناصر أنه يجب ممارسة ضغوط مكثفة على ألمانيا الغربية. فدعا رئيس ألمانيا الشرقية لزيارة القاهرة. بينما أبدى السفير الألماني استعداد بلاده لقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بألمانيا الشرقية.
تأييد الدول العربية لمصر كان قوياً، حيث أعلنت السودان والأردن واليمن وتونس وسوريا تضامنها مع مصر. وقررت الأردن منع استيراد البضائع من ألمانيا الغربية. كما جمع مجلس الأمة الكويتي للتشاور حول دعم مصر في موقفها.
في 14 مارس 1965، اجتمع وزراء الخارجية العرب وقدم “رياض” تقريراً تفصيلياً عن دور ألمانيا الغربية في دعم إسرائيل. أسفر الاجتماع عن قرار بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع ألمانيا الغربية في حال استمرارها في دعم إسرائيل.