أنساب

أبي بن كعب.. حاملُ لواء القرآن الكريم

أبي بن كعب.. حاملُ لواء القرآن الكريم
ولد أبي بن كعب في المدينة المنورة، وكان حبرًا من أحبار اليهود قبل الإسلام، مطلعًا على الكتب القديمة.  وفي بيعة العقبة الثانية أسلم مع سبعين من الأنصار.كما شهد مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم جميع المعارك. ولقد آخاه النبي مع طلحة بن عبيد الله أو سعيد بن زيد.
وقداشتهر الصحابى الجليل باتقانه للقراءة والكتابة فكان من كتبة الوحى فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم .كماجمع القرآن الكريم في حياة النبي، وعرضه عليه. وقد كان من كبار علماء الصحابة، وأحد فقهاء المدينة المنورة.

كما لقب بـ “سيد القراء” لجمال صوته وإتقانه قراءة القرآن.
ومن صفاته انه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن غيره من الصحابة. كما روى عنه جملة من كبار التابعين، منهم عبد الله بن عباس وأبو هريرة. وقد كان زاهدًا ورعًا، يُقدم العبادة على الدنيا. واتصف بالشجاعة والكرم.وقد رحل عن عالمنا  سنة 30 هـ في المدينة المنورة، ودفن في مقبرة البقيع.

ومن اقواله المأثورة :”لا أدع شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: ﴿مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [البقرة:106]”.
“إن الدنيا فيها بلاغنا، وزادنا إلى الآخرة، وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة”.

وباختصار فقد كان أبي بن كعب من كبار الصحابة، ومن أعظم علماء القرآن الكريم. اشتهر بإتقانه القراءة وحفظه للقرآن، وله فضائل ومناقب جمة. ترك لنا إرثًا علميًا عظيمًا، ونال مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى