حوارات و تقارير

مسألة وقت: هل تكون الساعات القادمة حاسمة لصفقة بين حماس وإسرائيل؟

كتبت: رانيا سمير

أفادت شبكة “إيه. بي. سي نيوز” الأميركية،أمس، نقلاً عن مسؤول مصري، بأنه من المتوقع أن تسلم حركة “حماس” ردها على الصفقة المقترحة مع إسرائيل “خلال ساعات”. وفقًا لما نشرته “وكالة أنباء العالم العربي”.

فبعد مرور سبعة أشهر من التوتر المستمر والصراع المتجدد بين إسرائيل وحركة “حماس” في فلسطين، وبعد مساعٍ دولية بلا جدوى. يبدو أن الأمل يعود للنفوس مجدداً في التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل في قطاع غزة.

المفاوضات بين حماس وإسرائيل

تحققت تطورات إيجابية في المفاوضات المصرية الإسرائيلية المتعلقة بصفقة بين حماس وإسرائيل. حيث قدمت مصر اقتراحًا يتضمن الإفراج عن عدد محدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الأغلبية في حكومة نتنياهو أصبحت تدعم بنود الصفقة التي اقترحتها مصر. وتم نقلها إلى حركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.

و كشف مسؤولون إسرائيليون أن “المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي قد أيدت الصفقة وفقاً للمخطط المصري، الذي ينص بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيرا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه.

 

بعد جولة من المناقشات التي لم تؤدي إلى نتائج ملموسة، غادر وفد “حماس” مصر وعاد إلى قطر للتشاور، بعد اجتماع في القاهرة بين ممثلين عن مصر وقطر، الدولتين الوسيطتين بالإضافة إلى الولايات المتحدة، ووفد من حركة “حماس”. في هذا الاجتماع، تم التفاوض حول بنود المقترح التي قدمتها مصر.

أكد الوفد أنه سيعود إليهم بردًا مكتوبًا بشأن مقترح الهدنة الأخير في قطاع غزة. بأسرع وقت ممكن، وفقًا لتقرير من قناة القاهرة الإخبارية.

ضغوط دولية

 

من جهته، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن أمله في توافق حماس على اتفاق هدنة وصفه بأنه “سخي جدا”.

وأضاف بلينكن خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: “بأن حماس عليهم أن يقرروا بسرعة وآمل أن يتخذوا القرار الصحيح.

وحث الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني.على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، لأن هذا هو الآن العقبة الوحيدة أمام وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة أهل غزة، بحسب البيت الأبيض.

ووفقًا لتقارير إعلامية، طالبت حكومة إسرائيل بالإفراج عن 40 رهينة محتجزين في قطاع غزة منذ بداية الحرب، إلا أنها لاحقًا سمحت للمفاوضين بتقليص هذا العدد.

وأشار موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي إلى أن إسرائيل تطالب. لأسباب إنسانية، بالإفراج عن النساء، سواء كانوا مدنيات أو عسكريات، والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا أو من هم في حالة صحية سيئة.

وفقًا للموقع، تقول “حماس” إنه يوجد 20 رهينة فقط يستوفون هذه المعايير. ويضيف الموقع أن عدد أيام الهدنة سيكون مساويًا لعدد الرهائن المفرج عنهم.

وفي وقت سابق، كانت المفاوضات قد أدت في نوفمبر الماضي إلى اتفاق أدى إلى إطلاق نحو 100 أسير إسرائيلي من الذين احتجزتهم حماس في القطاع، مقابل إطلاق أكثر من 400 أسير فلسطيني.

تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأخيرة اندلعت في 7 أكتوبر بعد الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل وأسفر عن مقتل نحو 1170 شخصاً. معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأدت الرد الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 34488 شخصاً في غزة. معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى