دور عبد الرحمن فهمي في تنظيم الوفد وقيادة الحركة السرية خلال ثورة 1919
ولد عبد الرحمن فهمي في عام 1870 وانضم إلى المدرسة الحربية حيث تخرج ضابطًا، ثم انتقل إلى الخدمة في الشرطة في عام 1901 وتقلد منصب مدير مديرية الجيزة في عام 1911. وبسبب صراعه مع الإنجليز.حاول المستشار الإنجليزي إحالته إلى التقاعد أو نقله إلى وظيفة أخرى. فنقله الخديوي عباس حلمي إلى وظيفة وكيل الأوقاف التي كانت تابعة للخديوي آنذاك. وخلال هذه الفترة. اعترض على نقل إدارة التفتيش إلى الأوقاف بسبب شكه في أن هناك خطة للاستيلاء على القصر. لذا اعترض وترك الوظيفة في عام 1913.
أعمال عبد الرحمن فهمي
عبد الرحمن فهمي كان من عائلة ثرية وحصل على لقب “بك”، وشغل منصبًا قياديًا في حزب الوفد منذ عام 1919 حتى استقال من الحزب في عام 1926. كتب مذكراته تحت عنوان “يوميات مصر السياسية”، وقد تم نشرها عام 2011. وتتألف من سبعة أجزاء و43 فصلًا و4640 صفحة، وقد تمت كتابتها بخط يده وتم تسليمها شخصيًا إلى دار الوثائق. وعلى الرغم من أن المذكرات لا تذكر بوضوح إسهاماته في خدمة الوطن، إلا أنه احترس من ذكر التفاصيل خشية أن تؤدي إلى محاكمته بتهمة التآمر والمشاركة في الاغتيالات.
كان عبد الرحمن فهمي قائدًا ميدانيًا هامًا خلال ثورة 1919، ولعب دورين بارزين. دورًا سياسيًا علنيًا ودورًا سريًا في قيادة تنظيم الوفد. قبل الثورة. شارك بنشاط في جمع التوكيلات لسعد زغلول وتمكن من تنظيم الوفد في غيابه ورفاقه في باريس. وعندما قررت لجنة ملنر زيارة مصر. قام بتشكيل لجنة من الوفد لمناقشتهم، وعندما اعتقل رئيس اللجنة قام بتنظيم المقاطعة.
عمليات الاغتيال
وكان له دور سري أيضًا، حيث شارك في تنظيم عمليات الاغتيال وتنظيم العمل السري. وقاد جهاز الوفد السري من عدة أماكن، بما في ذلك الكنيسة المرقصية. كما أسس الاتحاد العام لنقابات عمال وادي النيل وشارك في حركة العمال أثناء ثورة 1919.
تم اعتقاله في عام 1920 وحُكم عليه بالإعدام ثم تم تخفيف الحكم إلى 15 عامًا، وبعد تولي سعد زغلول الوزارة تم العفو عنه. وعاد للعمل السياسي قبل أن يتركه مرة أخرى ويعود إلى الصحافة ويشارك في البرلمان. توفي عام 1946، ويُعتبر دوره أساسيًا في نجاح ثورة 1919.