وطنيات

السيد بدير .. “أبو الأبطال” وسر تسميته بهذا اللقب

أسماء صبحي 

الفنان السيد بدير، تزوج الفنانة شريفة فاضل، وأنجب منها أبنهم الطيار السيد السيد بدير، واستشهد في حرب أكتوبر. وغنت له والدته بعده بـ 3 شهور أغنيتها “أم البطل“. ووقت تسجيلها وقفت أكتر من مرة بسبب انهيارها وبكائها على ابنها لكنها أكملتها.

والفنان السيد بدير له من زوجته الثانية ابنه العالم المصري السعيد السيد بدير. والذي قتل عام 1989 م عن طريق الموساد بعد رفضه العمل في ألمانيا. وأعادته الحكومة المصرية بعد تلقيه تهديدات بالقتل. خصوصاً أن مجال عمله كانت السيطرة على الأقمار الصناعية عن بعد والتحكم فيها. وهذا كان سوف يعطي مصر سيطرة على مجالها الفضائي والتحكم في أي قمر صناعي معادي.

وعاد إلى مصر لكن للأسف وصل له الموساد وألقوه من بلكونة شقته في الإسكندرية حتى تظهر أنها عملية انتحار.

سعيد السيد بدير

سعيد السيد بدير عالم، مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي. من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949، وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية. في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.

كان مجال الدكتور سعيد التحكم فى المدة الزمنية منذ بدء إطلاق القمر الصناعي إلى الفضاء. ومدى المدة المستغرقة لانفصال الصاروخ عن القمر الصناعي. والتحكم في المعلومات المرسلة من القمر الصناعي، سواء كان قمر تجسس أو قمر أستكشافي إلى مركز المعلومات في الأرض.

توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالمًا فقط. في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ. ويقال إن برنامج حرب الفضاء الذي نفذته الولايات المتحدة الأمريكية كان نتيجة الأبحاث التي سرقت منه. كما أن آخر بحث له كان عن كيفية تسخير قمر صناعي معادي لمصلحة مصر.

محاولات اغتيال

أكدت زوجته أن دكتور السعيد رفض تخصيص أبحاثه لصالح بعض الجهات الأجنبية. والتي استخدمت معه كافة السبل لإغرائه لكنه رفض وخص مصر بأبحاثه جميعها.

وأضافت كنا نستيقظ على أصوات غريبة نضىء الأنوار. فنجد في الصور المعلقة وقد انتقلت من موضعها على الحائط ومعلقة في مكان غير مكانها الأصلي. وفي أحد الأيام بينما كان سعيد يعبر أحد الشوارع كادت سيارة مسرعة أن تدهسه. وتوالت المكالمات الهاتفية على المنزل ومضمونها الرضوخ أوالتصفية.

ونشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م. لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية. وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين. وذكرت زوجته أنها وزوجها وأبنائهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها. ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده.

عودته إلى مصر

قرر العودة إلى مصر وأرسل بخطاب إلى الرئاسة المصرية يطلب حمايته. وفي طريقه إلى المطار وعند صعوده إلى الطائرة حاولت المخابرات الألمانية منعة من السفر. ولكن كان لكابتن الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران موقف نبيل وقال لهم إن لمصر سيادتها والطائرة جزء من أرض مصر.

وعند عودته إلى مصر اتصل بشقيقه سامح وطلب منه مفتاح شقة الإسكندرية حتى يستكمل بحثه الهام. وطلب من شقيقه رعاية زوجته وطفليه الصغيرين ولكن كان هناك من لا يرغب في إتمام هذا البحث الهام. وقرر التخلص من العالم العبقري.

وفي الرابع عشر من يوليو عام 1989عثر على جثة العالم المصري ملقاه من الطابق الرابع العقار رقم 20 بــ شارع طيبه الاسكندريه. واتصل أحد سكان العقار بشرطة النجده التي جائت مسرعة. وبعد التحقيق والمعاينة عثرو على أنبوبة البوتاجار بغرفة نومه وبقعة دماء واحدة على سريره. وكانت جثة الدكتور سعيد مقطوعة شراين الأيدي.

وجاء تقرير الطبيب الشرعي أنها انتحار فكيف يقوم بثلاث محاولات للانتحار فى بضع دقائق محدوده. ويبدو أنه كان لديه إصرار شديد على الانتحار فقطع شرايين يده واختنق بالغاز وألقى بنفسه من الدور الرابع.

وأكدت زوجته أن الكثير من أوراق أبحاثه الخاصه التي كانت برفقته وقت الحادث فقدت ولم يعثر عليها. وهذا يؤكد الشبهة الجنائية فى الحادث، وبعد كل هذا خرجت الصحف المصرية في اليوم التالي بخبر انتحار الدكتور سعيد السيد بدير. وأسدل الستار على هذا العالم الجليل ووقف التحقيق في قضيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى