أين سكنت قبيلتا “طسم وجديس” وما هي قصتهما؟
أميرة جادو
تعتبر قبائل “طسم وجديس” هما أقدم قبائل العرب العاربة، ويرجع نسب قبيلة “جديس” إلي الجد (جديس بن عابر بن سام بن نوح)، فيما يرجع نسب قبيلة “طسم” إلي الجد (طسم بن لاوذ بن أرم بن سام بن نوح) .
من هي طسم وجديس
هما من أقدم القبائل العربية التي عاشت في “منطقة اليمامة” و المناطق المحيطة بها. و يذكر في القدم أن قبيلة “جديس” هي تلك القبيلة التي تم إذلالها على يد “طسم” بحكم أحد الرجال الذي يطلق عليه “عمليق”.
كما أن قبيلة “جديس” هم قوم من ضمن العرب البائدة ولا يتم ذكرهم، إلا مع قبيلة “طسم” حيث أنهم انقرضوا. وكلا القبيلتين طسم هما من سكان جزيرة العرب القدامى والذين عرفوا بقوم “عاد وثمود” العمالقة. وهم المشهورين بأعظم الحضارات في وسط شبة الجزيرة العربية.
عملوق ملك طسم
وهو ملك لا يشغله أي شيء عن هواه، فقد كان لديه هوي في الإصرار علي قهر قبيلة “جديس” وتخريب طموحاتها. وكان الملك من قبيلة طسم.
نسب قبيلة طسم
وفي هذا السياق، أكد “الأخباريون” أن نسب “طَسْم” إلى “طسم بن لاوذ بن إرم” أو “طسم بن كاثر”، أو “طسم بن لاوذ بن سام”. أو ما شابه هذا من نسب، ولكننا لا نعلم الآن من أمرهم إلا ما ورد من القصص المدونة في الكتب. ولم يروى لهم ذكر في كتاب الله القرآن الكريم. وقد جعل بعض أهل الأخبار منهم أنهم من أهل الزمان الأول، أو من عاده.
ديار قبيلة طسم
قد أشار بعض “الأخباريون”، إلى أن طسم وجديس سكنت اليمامة سويا. وهي تعتبر واحدة من أخصب البلاد وأعمرها، ثم انتهى بالملك أنه رجل ظالم غشوم من “طسم” يقال له الملك “عمليق” أو “عملوق” أذل جديس، وأهانها كثيرا. فثارت ضده “جديس” وقتلته هو ومن كان معه من الحاشية. وقامت طسم بالاستعانة بـ “حسّان بن تبع” من تبابعة اليمن.
كما قامت حرب أهلكت طسم وجديس. وظلت اليمامة خالية. فحل بها “بنو حنيفة” الذين وجدوا عند ظهور الإسلام.
واعتقد واحدا من المستشرقين إلى أن طسم قبيلة من الشعوب الخرافية التي كانت بدعة من الأخباريون. حيث أنه لا يستبعد أن ذات يوم قد يتعرف فيه على أخبار القوم وعلى اسمائهم في الكتابات. حيث وردت في أحد النصوص اليونانية التي عثر عليها في “صلخد” ويعود تاريخه إلى سنة “322م” وكانت جملة “أنعم طسم”. فلا يستبعد أن نصل إلى اليوم الذي نقرأ فيه العديد من النصوص التي تعود إلى طسم.